خاص – يمن إيكو
دعت منظمة عالمية كافة أطراف النزاع في اليمن إلى تمديد الهدنة الحالية، للمساعدة في تجنب الجوع الكارثي ومنع الأزمة الإنسانية المتصاعدة في البلاد، ولشعور اليمنيين بعد سبع سنوات من الصراع، بالأمل خلال الهدنة وقرب انتهاء معاناتهم المعيشية.
وقالت منظمة “أوكسفام” الدولية، في بيان، إن شح الإمدادات الغذائية العالمية تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى تفاقم أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني 3.5 مليون شخص في اليمن من سوء التغذية الحاد ويعاني 17.4 مليون شخص من الجوع، مؤكدةً أن تمديد الهدنة أمر ضروري لسلاسة دخول السلع والمواد الغذائية، خاصة وأن اليمن يستورد 90% من غذائه.
وأضافت أن الهدنة بعثت شعوراً طال انتظاره بالأمل، وأنه يجب انتهاز الفرصة للتمديد والدفع من أجل سلام دائم، إذا ما أريد تجنيب ملايين اليمنيين مخاطر تعرضهم للجوع الحاد.
وشددت المنظمة على جميع أطراف النزاع ضرورة وضع حياة المدنيين اليمنيين في المقام الأول، لافتةً إلى أن لدى القادة فرصة حاسمة لبناء سلام مستدام وشامل، وإعطاء اليمنيين فرصة للتعافي وإعادة البناء بعد خسائر السنوات السبع الماضية، حسب البيان.
واعتبرت “أوكسفام” تمديد فترة الهدنة ضرورياً لملايين الناس، الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمياه والأدوية، وتضاؤل الفرص الاقتصادية وانقطاع الرواتب.
وأشارت إلى أنه تم خلال الهدنة استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، بينما تتواصل المفاوضات لإعادة فتح الطريق المغلقة في مختلف المحافظات اليمنية، وسهلت من وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات التي كان من الصعب الوصول إليها بسبب الصراع المحتدم.