يمن ايكو
تقارير

📃 طلاب حضرموت يخرجون إلى الشوارع بعد جُرعةٍ فاقمت أزمة المواصلات

تقرير – خاص

بعد يوم واحد من رفع شركة النفط اليمنية– فرع حضرموت- سعر اللتر الواحد من البترول إلى 850 ريالاً والديزل إلى 800 ريال، من أصل 600 ريال، نظم المجلس الطلابي بكليتي العلوم التطبيقية والإدارية بجامعة سيئون، الخميس، وقفة احتجاجية تنديداً بارتفاع أجرة المواصلات، نتيجة الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات، رافعين لافتات ترفض هذه الجرعة السعرية التي تهدد مستقبلهم في استكمال الدراسة الجامعية، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية سيئة طالت جميع نواحي الحياة.

وفيما أمهل بيان الوقفة الاحتجاجية الجهات المعنية ثلاثة أيام لوضع معالجات لهذه الزيادة وتأثيرها على الطلاب؛ مهددين بأنه سيتم تدشين إضراب شامل حال عدم تنفيذ مطالبهم، أعلنت نقابة التدريس بجامعة حضرموت، التوقف الفوري عن التدريس في جميع كليات الجامعة اعتباراً من يوم الأحد المقبل 31 أكتوبر، احتجاجاً على الجرعة الجديدة التي أخرجت أسعار الوقود عن قدرة المجتمع على تحمل كلفة المواصلات اليومية، التي قفزت إلى حدود قياسية لا يطيقها الجميع.
وفيما طالبت- في بيان أصدرته الخميس- النقابة السلطة المحلية بوضع الحلول العاجلة لضمان وصول الأساتذة والطلاب لكلياتهم؛ أكد فرع الشركة أن السلطات امتنعت في الأساس عن تقديم الدعم المقرر للشركة من أجل الحفاظ على استقرار الوضع التمويني، وثبات أسعار الوقود، الأمر الذي فتح المجال للتجار الموردين للتحكم بالسوق، في إشارة إلى تحميل سلطات حكومة هادي مسؤولية رفع الأسعار والتواطؤ مع تجار السوق السوداء.

ووصفت النقابة– في بيانها- جرعة الوقود الأخيرة بالقاتلة، مؤكدة أنها ألقت بظلالها على جميع نواحي الحياة، الاقتصادية، السلعية، حيث تسبب رفع كلفة النقل والتسويق بارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتعليمية، والحركة اليومية للمواطنين والطلاب والموظفين، وغير ذلك من المعاناة التي خلقتها الجرعة الجديدة المتزامنة مع الانهيار المستمر للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، التي أوصلت البلاد والعباد إلى عتبة الهاوية.

وهدد البيان بالتصعيد المستمر حتى تحقيق مطالب الطلاب بمعالجة أزمة المواصلات، مؤكداً أن نقابة التدريس ستكون عوناً وسنداً للطلاب وأولياء الأمور، وستبذل ما تستطيع، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، داعية قيادة الجامعة ونقابة الموظفين واتحاد الطلاب إلى تحمل المسؤولية التاريخية، إزاء ما يعانيه الطلاب والمواطنون جراء سعار الجُرع وجنون الأسعار.

ومنذ أشهر تفاقمت أزمة الوقود في محافظة حضرموت بشكل كبير، وانعدمت المحروقات في المحطات الرسمية، ونشأت سوق سوداء يصل سعر اللتر الواحد من البترول فيها إلى ما فوق 1000 ريال، واعتبر ناشطون انعدام الوقود من المحطات الرسمية وظهوره في السوق السوداء لعبة خبيثة تأتي في سياق التهيئة لتكييف الأوضاع على مسار الجرع المتلاحقة، كمبادرات لحل الأزمات المتعاقبة، وهو ما أشار إليه فرع شركة النفط في ساحل حضرموت، باتهامه حكومة هادي والسلطات في المحافظة، بالتسبب في ارتفاع أسعار الوقود، معلناً إخلاء مسؤوليته عن أزمة ارتفاع أسعار المحروقات، ومؤكداً اعتزامه الامتناع عن بيع الوقود والاكتفاء بتخزينه.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً