يمن ايكو
تقارير

📃 السعودية تواصل خنق منافذ المهرة وتقييد حركة التجارة عبرها

تواصل القوات السعودية السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية بمحافظة المهرة، مضفيةً على بعضها طابعاً عسكرياً، ومضيقةً الخناق على الحركة التجارية عبر تلك المنافذ التي أصبحت حالياً من أهم المنافذ لدخول الواردات التجارية إلى البلاد.
وتعزز السعودية من تواجد قواتها في المنافذ البرية والبحرية والجوية بمحافظة المهرة، كما هو الحال مع مطار الغيضة، الذي أغلقته القوات السعودية وعززت تواجدها فيه، وهو ما يصفه سياسيون وناشطون بتحويل المطار إلى ثكنة عسكرية.
إلى جانب إغلاقها لمطار الغيضة، الذي يُعدُّ المطار الوحيد في هذه المحافظة الواقعة في أقصى الحدود الشرقية للبلاد، تسيطر القوات السعودية على منفذي شحن وصرفيت البريين، على الحدود مع سلطنة عمان، والذي يمثل واحداً من أهم المنافذ التجارية على مستوى اليمن، كما تفرض سيطرتها على ميناء نشطون، فارضةً قيوداً على دخول الواردات عبر هذين المنفذين، سيما وأنه منذ الحصار الجوي والبحري والبري الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية في مارس 2015، على اليمن، أصبحت المهرة شريان الحياة للتجار لاستيراد البضائع عبر المعابر والموانئ الحدودية.

وبحسب تقارير صحافية فقد حافظت الرياض على تواجدها في منفذ شحن الحدودي وميناء نشطون البحري، وحظرت دخول عشرات البضائع، بما في ذلك الألواح الشمسية ومركبات الدفع الرباعي، وبعض أنواع الأسمدة وقطع القوارب. ويتمركز عدد من الجنود السعوديين بالقرب من كل منفذ، لمراقبة التخليص الجمركي وفحص البضائع بأنفسهم في بعض الأحيان.
وفي آخر مستجدات ممارسات القوات السعودية في المنافذ بمحافظة المهرة، قال وكيل المحافظة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، اليوم الأربعاء، في تصريحات لوسائل الإعلام إن القوات السعودية المتمركزة في مطار الغيضة الدولي عملت خلال الأيام الماضية على تحويل المطار إلى منشأة ذات طابع عسكري، باستحداث مبانٍ تحت الأرض تحتوي على مائة زنزانة انفرادية.

من جهته أكد القيادي في لجنة اعتصام المهرة المناهض للتواجد السعودي في المحافظة، الشيخ حميد زعبنوت، الثلاثاء، أن القوات السعودية تمنع دخول سيارات المواطنين من أبناء المحافظة، ذات الدفع الرباعي، عبر منفذ شحن الحدودي الذي تسيطر عليه هذه القوات.

وأضاف زعبنوت، في تغريدات على تويتر، أنه وبأوامر من القوات السعودية في منفذ شحن الحدودي، مُنع دخول سيارات الدفع الرباعي المملوكة لمواطنين من أبناء المهرة، في إجراء وصفه بالشبيه بما تقوم به السلطات السعودية من منع لدخول السيارات رباعية الدفع من منفذ شرورة الحدودي، مشيراً إلى أن الفرق هو أن شرورة تعتبر أراضي سعودية، ومنفذ شحن أرض تابعة للجمهورية اليمنية.
وكانت السعودية أرسلت قوات عسكرية تابعة لها في يناير 2017، إلى منفذي شحن وصرفيت، وكذلك إلى ميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، في المهرة، بدون الإعلان عن تنسيق مسبق مع الحكومة المدعومة من التحالف، لنشر تلك القوات، وهو الأمر الذي قابله رفض شعبي وقبلي، شكل النواة الأولى للحراك الشعبي المناهض للتواجد السعودي في المحافظة، والذي يستمر للعام الرابع على التوالي.
وبحسب خبراء اقتصاد، فإن السيطرة السعودية على منافذ المهرة البرية والبحرية والجوية، تسببت في تقييد حركة التجارة عبر هذه المنافذ، التي نشطت فيها الحركة التجارية بعد إغلاق السعودية لعدد من المنافذ البرية والبحرية والجوية في عموم البلاد.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً