يمن إيكو|أخبار:
ذكرت وسائل إعلام محلية أن محمية الحسوة الطبيعية في عدن تعرضت، خلال الأيام الماضية، لعملية حرق، من قبل مجهولين، طالت أجزاء واسعة منها ومن أشجارها، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار بين أوساط أهالي عدن.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصادر زراعية عاملة في المحمية قولها إن مجهولين أشعلوا النيران في عدد من أشجار المحمية، وسط أنباء عن رغبة أحد المتنفذين في تحويل المنطقة المحروقة إلى مخطط تجاري، وسعيه لاستخراج وثائق لصرف الأرض المستهدفة له.
وأكدت المصادر أن عملية الحرق تمت بطريقة متعمدة، مما يشير إلى أنها كانت مبيتة بهدف السيطرة والاستيلاء على هذا المكان الذي وصفته بالهام والحيوي، حيث يقع على خط البريقة – كالتكس.
وحذّر ناشطون بيئيون ومهتمون من خطورة هذه الأعمال التي تهدد بتدمير المحمية، داعين الجهات المعنية إلى سرعة التحرك وفتح تحقيق في هذه الحادثة، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة البيئية، وضرورة تكثيف الجهود لحمايتها من أي اعتداءات، وإعادة تأهيلها حيث أصبحت مكباً للنفايات والمخلفات.
وتعد محمية الحسوة الطبيعية في عدن واحدة من أهم المحميات الطبيعية في المنطقة، وتمتد على مساحة واسعة من الأراضي، تقارب 200 هيكتار، وتتميز بتضاريسها المتنوعة وتنوع الحياة البرية التي توجد بها، حيث تحتوي على 23 نوعاً نباتياً من 9 عوائل، كما تم توثيق 39 نوعاً من الطيور داخل المحمية، منها أربعة مهددة بالانقراض: النورس أبيض العينين، وأبو منجل المقدس، وبلشون أسود الرأس، والنحام الصغير، حسب منشورات لوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة في عدن.