يمن إيكو| ترجمة خاصة:
قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، إنه يجب الاعتراف بفشل إسرائيل في مواجهة التهديد الذي تشكله قوات صنعاء، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تأخرت كثيراً ولم تستعد لهذا التهديد، والآن باتت أمام ضربات بصواريخ متطورة تستطيع تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية بعيدة المدى.
ونشرت الصحيفة على موقعها الالكتروني تقريراً رصده وترجمه موقع يمن إيكو، حمل عنوان “الليلة التي أثبتت أكثر من أي شيء آخر أن إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن”، غير أنه تم تغيير العنوان لاحقا!
وجاء في التقرير: “يجب أن ننظر إلى الواقع ونقول بصوت عال: إسرائيل غير قادرة على مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن.. لقد فشلت إسرائيل ضدهم واستيقظت بعد فوات الأوان في مواجهة التهديد من الشرق، وهي تجر أقدامها ضعيفة في ردها على هذا التهديد”.
وأضاف: “تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديدات من اليمن، دفاعياً وهجومياً، فمنذ أكثر من عام، يتسبب الحوثيون من اليمن في أضرار جسيمة جداً بالاقتصاد الإقليمي بشكل عام، والاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص”.
وذكرت الصحيفة أنه “منذ بداية الحرب، أطلق الحوثيون 201 صاروخاً وأكثر من 170 طائرة بدون طيار متفجرة على إسرائيل”.
وقالت إن “إسرائيل لم تستعد للمواجهة الاستخباراتية والسياسية مع تهديد الحوثيين من اليمن”.
وأضافت: “لقد استيقظ الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات بعد فوات الأوان في مواجهة هذا التهديد، والآن فقط يحاول الموساد والمخابرات العسكرية العثور على مصادر هنا وهناك وبناء صورة استخباراتية للحوثيين، ولهذا السبب كانت هجمات القوات الجوية الثلاث على الحوثيين أيضاً عبارة عن عروض علاقات عامة وقليلاً من الألعاب النارية، مع قليل من الفاعلية العسكرية لضرب أهداف عسكرية تخلق توازناً في الرعب أو نوعاً من الردع لصالح الحوثيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التحسينات التي طرأت على الصواريخ الباليستية جعلتها تتمكن من التغلب على صواريخ (أرو) التابعة للصناعة الإسرائيلية، وهي المشروع الرائد للدفاع الجوي، والتي لاقت للأسف تقييم (فاشل) لأربع مرات متتالية في محاولة لاعتراض الصواريخ الباليستية بنجاح: ثلاثة من اليمن وواحدة من لبنان”.
واعتبرت الصحيفة أن “الشيء المحزن في الأمر برمته هو أن إسرائيل لا تملك خطة حقيقية في مواجهة هذا التهديد”.
وأضافت: “نحن الآن نقوم بتطبيع إطلاق النار من الحوثيين، كما حدث في الشمال عندما قامت الحكومة بتطبيع إطلاق الصواريخ من لبنان لأكثر من عام، وفي الجنوب حيث قامت إسرائيل على مدى عقد من الزمان بتطبيع إطلاق الصواريخ والعمليات الإرهابية من غزة إلى المنطقة الحدودية، ولكن هذه المرة مع كل صاروخ يهرب مليونا مواطن بعضهم من سكان (دولة تل أبيب)، إلى الملاجئ، لذلك نتساءل عن مدة هذا التطبيع”.
واختتمت الصحيفة بالقول: “إن قصف خزان وقود أو عدد قليل من زوارق القطر القديمة في ميناء صغير في اليمن يشبه قصف كثبان رملية في غزة، أو عمود من الورق المقوى لحماس أمام ناحال عوز” في إشارة واضحة إلى عدم جدوى حملات القصف الجوي على اليمن.