يمن إيكو|أخبار:
رد العضو البارز في المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، على التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات واسعة على اليمن، ووجه رسائل لأطراف التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية بشأن المرحلة المقبلة.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “المسيرة” الناطقة باسم حركة “أنصار الله” (الحوثيين) وتابعها موقع “يمن إيكو”، قال الحوثي: “أي حماقة يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد اليمن لن توقف عملياتنا ولا نأبه بالتهديدات الإسرائيلية”.
وجاء ذلك تعليقاً على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، هذا الأسبوع، عن تحضيرات لشن هجمات واسعة على اليمن بعد أن صعدت قوات صنعاء ضرباتها على العمق الإسرائيلي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
ووفقاً للحوثي فإن “الإسرائيليين اعترفوا بأن الضربات على الحديدة لم تردع اليمن عن مساندة غزة”.
وبشأن تداعيات الوضع في سوريا قال الحوثي: “تطورات سوريا لن تؤثر على اليمن وموقفنا واضح مما حصل وعلى استعداد لنصرة الشعب السوري إذا ما تحرك في مواجهة العدوان عليه”.
وأضاف: “لا خطوط حمراء لدينا على الإطلاق كما أكد السيد القائد وعلى الأعداء أن يوقفوا العدوان على اليمن وعلى قطاع غزة”.
وبشأن مساعي الولايات المتحدة لدفع دول التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية إلى العودة للحرب مع قوات صنعاء، قال الحوثي: “نحن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا تجدد العدوان من جديد، فلن يرى أمامه إلا الرجال الثابتين الواقفين الصامدين”.
وأضاف: “أي تحرك ضد بلدنا في هذه المرحلة من أي جهة كانت هو تحرك أمريكي مباشر ونتيجة لموقفنا المساند لقطاع غزة”.
وتابع: “ننصح الأطراف الأخرى أن تحذر الزج بهم في معركة من أجل الدفاع عن اليهودي والصهيوني”، حسب تعبيره.
وقال الحوثي: “على من يحضر لمرحلة تصعيد ضد بلدنا أن يعي أن نسبة خطأ في دقة صواريخنا اليوم صفر مقارنة بالماضي التي كانت تصل لثلاثة أمتار”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت كل أنظمة الدفاع الجوي عجزت عن اعتراض الفرط الصوتي على بعد أكثر من ألفي كيلو متر فهو أقرب أن يصل إلى الأهداف الأخرى”، في إشارة ضمنية كما يبدو إلى السعودية والإمارات الأقرب إلى اليمن من إسرائيل.
ووصف الحوثي الحكومة اليمنية بأنها “تكتل الأدوات الأمريكية في اليمن”، وقال إنها “لن تقدم جديداً لمعسكر العدوان على اليمن وقد سبق أن تم تجريب كل هذه الأدوات سابقاً”، حسب وصفه.
وأضاف: “الأمريكي يسعى لتحريك أوراق منتهية ولا يمكن بإذن الله تعالى أن يحقق بهم أي شيء”.
وقال إن “السعودية والإمارات فشلتا في تحقيق أي شيء ولن يحقق المرتزقة ما عجزتا عنه معهم لسنوات”.
واعتبر الحوثي أن الغارة التي أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذها على مجمع العرضي بصنعاء “رسالة حرب” وقال: “نحن جاهزون للمواجهة”.
ونفى الحوثي وجود اتصالات بين حكومة صنعاء والولايات المتحدة، وقال: “الرسائل بيننا وبين الأمريكيين هي الصواريخ والطيران المسير.. رسائل بالحديد والنار”.
واتهم الحوثي التحالف الأمريكي (حارس الإزدهار) بـ”فرض جبايات على السفن غير المستهدفة من اليمن”.
وقال إن “أمريكا تحاول أن تقدم عمليات اليمن البحرية على أنها تهديد للملاحة الدولية، فيما هي من يُعسكر البحر الأحمر بقواتها”.
وأضاف: “نثمن مواقف الدول المطلة على البحر الأحمر ونؤكد أهمية أن لا تنخرط بأي شكل في تحالف لصالح الولايات المتحدة”.