يمن إيكو|أخبار:
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار مع لبنان، بدون تحقيق شروطها، وبدون هزيمة المقاومة ونزع سلاحها، انتصاراً تاريخياً كبيراً يحسب للمقاومة، مشيدة بالدور المحوري لحزب لله في تحطيم ما أسمته “أوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة”.
وقالت وحماس- في أول بيان رسمي لها تداولته وسائل الإعلام الدولية ورصده موقع “يمن إيكو”-: ” إنَّ قبول العدو بالاتفاق مع لبنان بدون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها”، حسب تعبيرها.
وأشادت حركة حماس– تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي بدأ سريانه فجر اليوم- بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله.
وثمنت حماس- في بيانها- صمود الشعب اللبناني، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة “الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم”، مؤكدة أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها.
وعبرت عن اطمئنانها إلى استمرار محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة، مؤكدة التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومشيرة إلى أن محددات وقف العدوان على غزة، التي جرى التوافق عليها وطنياً، هي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة.
وقالت الحركة: “نشيد -بفخر- بملحمة الثبات والإباء التي يسطرها أهلنا المرابطون في قطاع غزة، على مدى أكثر من عام، ونشد على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل”. مضيفة: “وإنَّنا معهم كالجسد الواحد في خندق الدفاع عن أرضنا ومواجهة مخططات العدو، وعلى عهد الوفاء لهم حتى وقف العدوان”.
ودعت الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى “حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة”. موكدة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، ومدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.