يمن إيكو| أخبار:
قال موقع “ريل كلير ديفينس” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، إن التكاليف التي تتحملها الولايات المتحدة في معركة البحر الأحمر أكبر من خسائر قوات صنعاء، معتبرا أن الفشل الأمريكي في ردع قوات صنعاء يؤكد أنها تضغط عسكريا على الغرب بشكل ناجح.
ونشر الموقع أمس الجمعة تقريرا رصده وترجمه يمن إيكو، جاء فيه أنه “البحر الأحمر شريان حيوي للتجارة العالمية، ومع ذلك، فشلت الولايات المتحدة إلى حد كبير في معالجة التهديد الحوثي المتزايد [فيه] بشكل فعال” مشيرا إلى أن “هجمات الحوثيين أجبرت الشركات على إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما أضاف أسبوعًا إلى أسبوعين إلى أوقات السفر وزيادة تكاليف الوقود بمقدار مليون دولار لكل رحلة”. وأنه “يجب على الولايات المتحدة وضع سياسة واضحة تجاه البحر الأحمر لمعالجة هذه الأزمة”.
واتهم التقرير إدارة بايدن بأنها “تفتقر إلى الوضوح الاستراتيجي في جهودها لمواجهة الحوثيين”. مؤكداً أنه برغم تشكيل تحالف (حارس الإزدهار) فإن “ثمن القوات والتقنيات الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر – مثل الصواريخ الاعتراضية وطائرات (إم كيو-9 ريبر) بدون طيار والقنابل الموجهة بدقة – يفوق إلى حد كبير التكلفة المنخفضة نسبيًا لطائرات الحوثيين بدون طيار التخريبية”.
وأضاف: “تخسر واشنطن عشرات الملايين من الدولارات مع كل طائرة (ريبر) يتم إسقاطها، في حين تظل خسائر الحوثيين ضئيلة، وتستمر السفن التجارية في مواجهة التهديدات”.
وبحسب التقرير، فإن “الفشل في تحييد الحوثيين بشكل حاسم لن يسمح لهم إلا بإعادة تجميع صفوفهم، وهو ما يشير إلى أن نشاطهم العدائي يضغط بنجاح على الغرب، وهذا من شأنه أن يشجع على المزيد من التصعيد، حيث يتوقع الحوثيون أن تؤدي المواجهة المستقبلية إلى إضعاف عزيمة الغرب على نحو مماثل”.