يمن إيكو|تقرير:
كشفت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن تفاصيل جديدة حول تعرض حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس أيزنهاور) لهجمات صاروخية من قبل قوات صنعاء قبيل انسحابها من البحر الأحمر منتصف العام الجاري، وذلك بعد إقرار قائد مجموعة حاملة الطائرات بتعرضها لهجمات.
ونشرت المجلة، مساء السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “تقريراً جديداً من مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية ذكر أن صاروخاً أطلقه الحوثيون اقترب لمسافة 200 متر فقط من ضرب حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) في وقت سابق من هذا العام”.
وأضافت أنه “ربما لم تكن هذه الضربة كافية لإغراق، أو ربما حتى شل حركة حاملة الطائرات النووية، ولكنها كانت ستسبب أضراراً جسيمة وربما تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح”.
وبحسب المجلة فإن “التقارير تشير إلى أن الحادث وقع في يونيو الماضي أثناء عمل حاملة الطائرات في البحر الأحمر، ولكنها لم تكن السفينة الحربية الوحيدة التي تعرضت لمثل هذا الحادث المؤلم هذا العام، ففي 30 يناير 2024، اقترب صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه الحوثيون على بعد ميل واحد من المدمرة الأمريكية (يو إس إس غرافلي) وكان بعد ثوانٍ فقط من ضرب السفينة الحربية، ولحسن الحظ، تمكن نظام (فالانكس) للأسلحة القريبة على المدمرة من تدمير الصاروخ أثناء طيرانه”.
واعتبرت المجلة أن “هذه الحوادث تؤكد دقة الحوثيين المتزايدة في إطلاق الصواريخ، مما يثير المخاوف بشأن الأمن البحري” وأن اقتراب الصاروخ من حاملة الطائرات مثل “فرصة سلطت الضوء على المخاطر التي تواجهها السفن البحرية الأمريكية من قوات الحوثيين”.
ونقلت المجلة عن المحلل البارز في معهد واشنطن، مايكل نايتس، قوله: “إن الجمع بين المراقبة على نطاق واسع، وتتبع الهدف عن قرب، والتوجيه النهائي، سمح للحوثيين بتحقيق بعض الإنجازات المثيرة للإعجاب في الرماية، مثل إصابة حاملة طائرات أمريكية على ما يبدو”.
وأضاف نايتس: “وفقاً لبعض الروايات، وصل صاروخ باليستي مضاد للسفن أو صاروخ آخر إلى مسار قريب للغاية، مع تحذير ضئيل، بدون فرصة للاعتراض، وسقط على بعد حوالي 200 متر من حاملة الطائرات (أيزنهاور)”.
ويتوافق تاريخ الهجوم الذي ذكره التقرير مع تاريخ الهجمات التي أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذها على حاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور) في البحر الأحمر قبيل انسحابها، حيث قالت قوات صنعاء في يونيو الماضي إنها طاردت الحاملة بهجمات صاروخية مكثفة حتى أجبرتها على مغادرة المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت تماماً الاعتراف بأن حاملة الطائرات الأمريكية تعرضت لأية هجمات، لكن هذه الرواية لم تبقَ متماسكة لوقت طويل، ففي نهاية أغسطس الماضي أقر القائد السابقة لمجموعة (أيزنهاور) مارك ميجيز بأنه اضطر إلى تحريك الحاملة عدة مرات لحماية القوة من هجمات قوات صنعاء.
وقال ميجيز وقتها في تصريحات رصدها موقع يمن إيكو إنه ” في البداية، كانت (أيزنهاور) تتمتع بحرية الحركة داخل منطقة العمليات، ولكن مع مرور الوقت وتطور هجمات الحوثيين، كان من الضروري إعادة التمركز من أجل جعل حاملة الطائرات هدفاً أصعب”.
وأضاف: “إن العدد الهائل من اشتباكات الطائرات بدون طيار التي خضناها، كان شيئاً لم نتدرب عليه بشكل شامل.. ليس على المستوى الذي كان علينا مواجهته في القتال” بحسب ما نقل موقع “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكي.