يمن إيكو|خاص
كشفت بيانات ملاحية اطلع عليها موقع “يمن إيكو” أن سفينة “والر” النفطية التي أعلنت قوات صنعاء استهدافها، أمس الجمعة، في البحر المتوسط بعملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، هي سفينة تركية، الأمر الذي يناقض إعلان الرئيس التركي إردوغان عن فرض حظر تجاري على إسرائيل.
وقالت قوات صنعاء في بيان رصده موقع “يمن إيكو”، أمس الجمعة، إنها نفذت “عمليةٌ عسكريةٌ مشتركةٌ معَ المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ استهدفتْ سفينةَ (والر) النفطيةَ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ”، مشيرةً إلى أنها “كانت في طريقِها إلى ميناءِ حيفا، وجاءَ استهدافُها لانتهاكِها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة”.
وأظهرت بيانات ملاحية اطلع عليها “يمن إيكو” أن السفينة مسجلة باسم شركة “ساينرجي شيبينغ” المحدودة ومقرها في تركيا، وتدار من قبل شركة “إنزو جيمي إيسليتميسي” ومقرها في تركيا أيضاً.
والسفينة هي ناقلة نفط ومواد كيماوية ترفع علم بنما، ويبلغ طولها 101 متر، وعرضها 19 متراً.
وتناقض هذه البيانات إعلان تركيا عن فرض حظر تجاري على إسرائيل.
وبحسب تقرير لموقع “ميدل إيست آي” رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” قبل أقل من أسبوعين، فإن “التجارة بين تركيا وإسرائيل مستمرة عبر دول ثالثة مثل اليونان، على الرغم من قرار أنقرة وقف التجارة المباشرة مع تل أبيب بسبب غزو رفح في مايو”.
ونقل التقرير عن اثنين من رجال الأعمال الأتراك الذين يقومون بتسهيل التجارة بين تركيا وإسرائيل قولهما إنه “منذ أوائل شهر مايو، تم إعادة توجيه البضائع التركية عبر اليونان ودول مجاورة أخرى للوصول إلى إسرائيل”.
وقال أحد رجال الأعمال الأتراك إن “السلطات الإسرائيلية لا تطلب حتى من الشركات التركية تعديل شهادة المنشأ لإعادة تصدير البضائع عبر اليونان، لأن ذلك من شأنه أن يزيد التكاليف بشكل أكبر، لذا فهي منتجات تركية”.
وقال رجل أعمال آخر إن “الصادرات التركية، رغم مرورها عبر اليونان، لا تزال مسجلة كواردات من تركيا في الإحصائيات الإسرائيلية لأنها تظل منتجات تركية”، بحسب ما ذكر التقرير.