يمن إيكو| متابعات:
قالت حركة المقاطعة الماليزية (BDS) اليوم الثلاثاء: إنها ترفض السماح للحكومة الماليزية باستمرار التعامل مجموعة بلاك روك الاستثمارية “أمريكية متعددة الجنسيات”، ومنحها فرصاً استثمارية في البلاد، وذلك لتورطها مع إسرائيل في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان رصده موقع “يمن إيكو”، أن شركة بلاك روك لها علاقات مع مصنعي الأسلحة الذين يزودون إسرائيل بالأسلحة، مطالبة الحكومة الماليزية بإيقاف الاستثمارات الخاصة بالشركة في البلاد وقطع العلاقات مع مجموعة بلاك روك الاستثمارية وفرض العقوبات عليها لصلتها المؤكدة بإسرائيل.
وجاء بيان الحركة رداً على وزير المالية الماليزي تينغكو زافرول الذي دافع عن قرار الحكومة بالسماح لشركة بلاك روك العالمية بامتلاك أسهم في شركة إدارة المطارات في ماليزيا.
وفيما قال تينغكو زافرول عزيز، يوم الأحد الفائت، إن شركة الاستثمار الأمريكية ليست “مملوكة لإسرائيليين”، وأشار إلى أن شركة بلاك روك كانت مساهماً رئيسياً في شركة أبل، التي يملك منتجاتها العديد من الماليزيين. أكدت حركة المقاطعة الماليزية أن معارضتها لاستثمارات بلاك روك لا ترجع إلى “جنسية الشركة أو عرقها”، ولكن بسبب عدة عوامل حاسمة، تؤكد علاقتها بإسرائيل.
وقالت حركة المقاطعة في بيانها: “إن الشركة متواطئة في الإبادة الجماعية في غزة بسبب ملكيتها الكبيرة في الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة، التي ترتكب حالياً جريمة الإبادة الجماعية في غزة”.
“وتشمل هذه الشركات شركة لوكهيد مارتن، وآر تي إكس، ونورثروب جرومان، وبوينغ، وجنرال ديناميكس. وبالتالي، يتم تصنيف هذه الشركات على أنها عوامل تمكين للإبادة الجماعية”.
وأكدت الحركة في بيانها، أن شركة بلاك روك لديها استثمارات كبيرة في إسرائيل، وتمتلك شركة كريوس كابيتال البريطانية الإسرائيلية، التي توفر الأموال للشركات الناشئة في صناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل.
وأضافت أن الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، أعرب عن دعمه لإسرائيل طوال الحرب، وأشار أيضاً إلى دوره المزعوم في قمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة في جامعة كولومبيا، وفي أكتوبر حيث ظهر فينك على شبكة فوكس المالية، لمناقشة الحرب الإسرائيلية في غزة.
وشددت على أنه “يجب ألا يُسمح لشركة تحرض على الإبادة الجماعية في غزة بامتلاك حصة كبيرة من أصول ماليزيا الاستراتيجية”، وفي الأسبوع الماضي، ورد أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم تعرض لضغوط لقطع العلاقات مع شركة بلاك روك بعد أن تم الكشف عن أن الشركة تخطط لامتلاك أسهم في شركة إدارة المطارات الماليزية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أعربت ماليزيا عن دعمها القوي لغزة وأدانت مراراً الهجوم الإسرائيلي على القطاع، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 34550 شخصاً حتى يوم الثلاثاء.
وقاطعت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا العلامات التجارية أو الأحداث التي لها صلات مزعومة بإسرائيل، بما في ذلك ماكدونالدز وكنتاكي ومعرض فرانكفورت للكتاب، الذي اتخذ منظموه موقفاً مؤيداً لإسرائيل بعد اندلاع الحرب.