يمن ايكو
أخباردولي

مع اشتداد المقاطعة.. خسائر فادحة تلحق بالشركات الأمريكية في ماليزيا وإندونيسيا

يمن إيكو| أخبار:

على خلفية الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة، تشتد الاحتجاجات وحملات المقاطعة للعلامات الأمريكية في إندونيسيا وماليزيا، مسببة خسائر فادحة للشركات المشغلة لهذه العلامات.

وكشف تقرير لموقع “الجزيرة نت” اطلع عليه “يمن إيكو” أن شركتي “جنرال أتلانتيك” و”سي في سي لاستثمارات الأسهم” أوقفتا بيع حصص بملايين الدولارات في الشركات التي تدير علامات تجارية للوجبات السريعة الأمريكية في إندونيسيا وماليزيا، خوفاً من الخسارة خاصة مع اشتداد حملات المقاطعة.

وذكر التقرير أن المستهلكين في إندونيسيا وماليزيا- ذات الأغلبية المسلمة- يتجنبون العلامات التجارية الأمريكية منذ بدء إسرائيل الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، مما أثر على مبيعاتها وفرص نمو الشركات المحلية التي تديرها ولا سيما القيمة السوقية لأسهمها محليا.

ويتم استهداف العلامات التجارية، مثل ستاربكس وكنتاكي وبيتزا هت، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، على الرغم من زعم الشركات حيادها بشأن الصراع، في وقت تنادي الشركات المشغلة لهذه العلامات التجارية بأن شركات الوجبات السريعة “مملوكة محلياً”.

ووفقاً للتقرير أوقفت شركة “جنرال أتلانتيك” مؤقتاً بيع حصتها البالغة 20% (نحو 54 مليون دولار) في شركة “ماب بوغا أديبيركاسا” المشغّلة لـ”ستاربكس” الأمريكية في ديسمبر الماضي، فيما تبلغ قيمة الشركة السوقية الإجمالية 285 مليون دولار، وتعد واحدة من أكبر مشغلي امتيازات الوجبات السريعة في إندونيسيا.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدر وصفته بالمطلع على استراتيجية جنرال أتلانتيك، قوله “كان من المستحيل بيع حصة كفرصة للنمو عندما تنخفض المبيعات، ويتم تقليص خطط التوسع، ويتعرض الموظفون للأذى في المتاجر، ولا توجد علامة على انتهاء المقاطعة”.

كما أوقفت شركة “سي في سي كابيتال بارتنرز” -إحدى أكبر شركات الأسهم الخاصة في أوروبا- بيع حصتها البالغة 21% في شركة “كيو إس آر براندس” الماليزية، مشغلة سلسلة مطاعم كنتاكي وبيتزا هت، بسبب المقاطعة، وفقا لمصدرين آخرين على علم بالقرار.

وقال مصدر لصحيفة الفايننشال البريطانية إن عملية البيع توقفت مؤقتاً لعدة عوامل، من بينها عدم الحصول على التقييم المطلوب.

ولا تكشف “كيو إس آر” البيانات المالية، فهي مملوكة للقطاع الخاص، وقُدرت قيمة الحصة بأكثر من 1.2 مليار رينغيت ماليزي (252 مليون دولار) العام الماضي، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

ونقل التقرير عن رئيس قسم المستهلك والإنترنت في “أليثيا كابيتال” نيرغونان تيروشيلفام- وهي مجموعة استشارية تركز على منطقة آسيا والمحيط الهادي- قوله: “إن الناس يقاطعون العلامات التجارية للأغذية والمشروبات وعلامات مستحضرات التجميل (الداعمة للاحتلال)، مضيفا “لقد أصبحت المقاطعة الآن أكثر أهمية بكثير من كونها رمزية”.

وقالت شركة يونيليفر، التي تصنع منتجات دوف للعناية الشخصية ومكعبات أسهم كنور، في فبراير: “إن مبيعاتها في إندونيسيا انخفضت بنسبة 15% في الربع الأخير من عام 2023 نتيجة المقاطعة”.

وقالت “ستاربكس إندونيسيا”: “إن لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالحرب في الشرق الأوسط”، وأضافت في بيان بموقعها على الإنترنت: “أنها لا تقدم أي دعم مالي للحكومة أو الجيش الإسرائيلي”.

بدورها أعادت “بيتزا هت” تسمية بعض منافذها في إندونيسيا إلى “ريستورانت”، في حين أكد محللون اقتصاديون “أنها محاولة لتخفيف تأثير المقاطعة”.

وقالت شركة ميترا أديبيركاسا- شركة التجزئة الإندونيسية التي تمتلك 79% من شركة ماب بوغا أديبيركاسا المشغلة لستاربكس- للمحللين في أبريل الجاري، إنها خططت في البداية لفتح 100 متجر للأغذية والمشروبات هذا العام، لكنها تستهدف الآن نصف هذه الكمية بسبب المقاطعة.

وتشهد امتيازات ستاربكس في ماليزيا تأثيراً، كذلك، إذ أعلنت شركة برغايا فوود- التي تدير ستاربكس في البلاد- الشهر الماضي عن خسارة صافية قدرها 42.6 مليون رينغيت ماليزي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مقابل صافي ربح قدره 35.5 مليون رينغيت ماليزي قبل عام واحد.

*المصدر: موقع الجزيرة نت

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً