يمن إيكو|خاص:
فاجأت المقاومة الإسلامية في العراق، الإثنين، الجيش الإسرائيلي بهجوم لافت على مدينة إيلات جنوب إسرائيل، تمكنت فيه من اختراق الأجواء الأردنية والإسرائيلية بدون أن تتمكن منظومات الدفاع والرصد من اكتشافه، ليصيب قاعدة عسكرية بحرية، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة في إسرائيل حول فاعلية الدفاعات، خصوصاً وأن صاروخ كروز يمنياً قد تمكن قبل أيام من اختراق الأجواء والوصول إلى إيلات أيضاً.
ووثقت كاميرات الإسرائيليين فجر الإثنين وصول ما بدا أنه طائرة مسيرة وانفجارها في مبنى بقاعدة عسكرية بحرية في مدينة إيلات.
وبالتزامن أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان رصده موقع “يمن إيكو” أنها “استهدفت هدفاً حيوياً في الأراضي المحتلة بالأسلحة المناسبة” وذلك “رداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين”، بحسب البيان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح رصده موقع “يمن إيكو” إن “جسماً طائراً اخترق الأجواء الإسرائيلية من جهة الشرق وسقط في منطقة خليج إيلات وأصاب مبنى بأضرار طفيفة”.
ولاحقاً، قال الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، إن “الهدف الجوي سقط في قاعدة للجيش”.
ومن خلال تحليل الفيديو الذي وثق لحظة وصول الطائرة المسيرة، تبدو على بعد أمتار من المبنى الذي تمت إصابته سفينة حربية إسرائيلية.
ويتطابق المشهد مع صورة سابقة التقطت لقاعدة بحرية في إيلات، تظهر فيها السفينة الحربية “ساعر -6” على بعد أمتار من المبنى نفسه الذي تمت إصابته، وهو ما يعني أن الهجوم حقق إصابة دقيقة.
وعبرت وسائل إعلام إسرائيلي عن صدمة من العملية لأن “الطائرة المسيرة حلقت من العراق وعبرت فوق الأجواء الأردنية إلى أن وصلت إيلات بدون أن يتم رصدها واعتراضها”، وهو ما يمثل اختراقاً كبيراً للمنظومة الدفاعية.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الحادثة بأنها “غير عادية”.
وقبل أقل من أسبوعين كان الجيش الإسرائيلي أكد وصول صاروخ كروز تم إطلاقه من اليمن إلى إيلات، وقال إنه سقط في منطقة خالية، بدون أن يتم رصده واعتراضه، وأعلن قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي لاحقاً أن الصاروخ كان “مطوراً” فيما كشفت تقارير عبرية عن رعب كبير أصاب الإسرائيليين في المدينة جراء الحادثة.
وتشهد إيلات ركوداً اقتصادياً كبيراً جراء إغلاق مينائها البحري بسبب الحظر الذي فرضته قوات صنعاء على وصول السفن إليه، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على المدينة والتي أدت إلى شل حركة السياحة، وسيضاعف الهجوم العراقي الأخير هذه التداعيات في المدينة التي لجأ إليها عدد كبير من الإسرائيليين هرباً من الحرب في غلاف غزة وفي الشمال.