يمن إيكو| أخبار:
أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، عن إيقاف مؤقت لتسليم المساعدات الغذائية “المنقذة للحياة” إلى شمال غزة، على خلفية تعرض قوافل المساعدات إلى “فوضى كاملة وعنف بسبب انهيار النظام المدني”.
وقال برنامج الغذاء: “إن القرار لم يُتخذ باستخفاف وأن أطقم العمل واجهت حشوداً وإطلاق نار ونهباً”، وأضاف: ” إن هذه التقارير الأخيرة هي دليل على “الانزلاق السريع نحو الجوع والمرض”.
وكان برنامج الأغذية العالمي يأمل في نهاية هذا الأسبوع أن يبدأ عملية تسليم المساعدات الغذائية لمدة أسبوع، بإرسال 10 شاحنات كل يوم للمساعدة في “وقف موجة الجوع واليأس”.
لكن تعرضت إحدى قوافل البرنامج، الأحد الماضي، إلى الإحاطة من قبل “حشود الجياع” مع “محاولات متعددة من قبل أشخاص للصعود على متنها”، ثم واجهت عند دخولها مدينة غزة إطلاق نار و”توترا شديدا واشتباكات”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن فرقه شهدت خلال اليومين الماضيين “مستويات غير مسبوقة من اليأس” في قطاع غزة، مضيفاً أن “الغذاء والمياه الصالحة للشرب أصبحت نادرة بشكل لا يصدق والأمراض منتشرة، مما يهدد تغذية النساء والأطفال ومناعتهم ويؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد”.
وأكد البرنامج إنه سيبحث عن سبل لاستئناف عمليات التسليم “بطريقة مسؤولة” في أقرب وقت ممكن، وحث على توسيع نطاق المساعدات بشكل كبير لشمال غزة. وقال: “إن هذا سيتطلب كميات أكبر بكثير من المواد الغذائية التي تدخل غزة من طرق متعددة” داعياً إلى فتح نقاط العبور بين إسرائيل وشمال غزة.
كما دعت إلى إنشاء نظام فاعل للإخطارات الإنسانية، وشبكة اتصالات مستقرة، وتوفير الأمن لموظفيها وشركائها، وكذلك لسكان غزة أنفسهم.
يشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت من مجاعة تلوح في الأفق في شمال قطاع غزة منذ ديسمبر الماضي، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي 1.1 مليون مدني فلسطيني بإخلاء جميع المناطق الواقعة شمال غزة والبحث عن مأوى في الجنوب عند بدء هجومه البري في أكتوبر الماضي.
وفي يناير الماضي، قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن ما لا يقل عن 300 ألف شخص بقوا في شمال غزة يعتمدون على مساعداتها من أجل بقائهم على قيد الحياة.