يمن إيكو|أخبار:
قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، إنه على النقيض من الأخبار الملفقة التي تقول إن قوات صنعاء ستوقف عملياتها خوفاً من ترامب، فإنها قد أكدت موقفها الثابت الداعم لفلسطين وترامب وقامت بتطوير عملياتها البحرية لتشمل السفن الإسرائيلية التي تقوم بتغيير ملكيتها، معتبراً أن قيام السفن الحربية الألمانية بتجنب عبور البحر الأحمر يمثل دليلاً على تمكن قوات صنعاء من التغلب على محو الردع الأمريكي والغربي في المنطقة.
وفي تقرير بعنوان “هل ستبقى الفوضى الحوثية على الممر الهندي – المتوسطي قائمة؟” قال الموقع الإسرائيلي إنه “بعد وقت قصير من فوز دونالد ترامب في الانتخابات عام 2024، قام مؤثر إماراتي بتداول تغريدة استفزازية تشير إلى أن الحوثيين أعلنوا وقف إطلاق النار خوفاً من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وقد انتشر الخبر بسرعة كبيرة، وخاصة بين مؤيدي ترامب، ولكن سرعان ما تم فضحه باعتباره معلومات كاذبة من قبل منصة التواصل الاجتماعي (إكس) حيث تم تحديد المصدر، وهو حساب مؤيد للسعودية معروف بمحتوى مناهض للحوثيين، يروج لرواية ملفقة مفادها أن الحوثيين يخشون الإدارة الأمريكية القادمة”.
وقال التقرير إن هذه الحادثة “تسلط الضوء على كيفية استمرار المعلومات المضللة حول الحوثيين ودوافعهم في تشكيل تصورات الجمهور، وخاصة في ظل التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط والسرديات المستقطبة، فقد أطلقت الولايات المتحدة بالفعل حملات على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة رواية الحوثيين، ومع ذلك، لدينا الآن العكس تماماً”.
وأضاف أنه “على النقيض الحاد من الصورة المنتشرة على نطاق واسع، فقد أكد الحوثيون موقفهم الثابت تجاه دعم فلسطين ولبنان، وقالو: لن نتخلى أبداً عن فلسطين ولبنان، حتى لو ضُربت صنعاء بالقنابل النووية”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، قام الحوثيون بتحديث استراتيجيتهم للتهديد البحري، محذرين الآن من أنهم سيستهدفون السفن التي تحاول إخفاء الملكية للتهرب من التدقيق، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في ممر البحر الأحمر والمياه القريبة (ما يسمى البحر الهندي المتوسطي)” حسب وصف التقرير.
واعتبر التقرير أن قيام الفرقاطة الألمانية (بادن فورتمبيرغ) وسفينة الدعم (فرانكفورت أم ماين) بتجنب عبور البحر الأحمر أثناء عودتهما من مهمة شهرية في المحيطين الهندي والهادئ “كان دليلاً على أن الحوثيين قد وصلوا إلى القدرة على محو الردع الإقليمي، كما كان لحظة ضعف للثقة الداخلية للقوات الغربية، هذا إذا لم تكن الحكومة الألمانية تعتقد أن البحرية الأوروبية الأخرى والبحرية الأمريكية في المنطقة غير قادرة على الدفاع عن السفن الألمانية المجهزة بدفاع جوي ضعيف”.
واعتبر أن “تطور الحوثيين إلى قوة إقليمية ذات علاقات جيدة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الردع واستقرار الطرق الجيواقتصادية الرئيسية بين الهند والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا”.
وقال إن “عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تطرح سؤالاً بالغ الأهمية وهو: هل تختار إدارته تكثيف المشاركة الأمريكية في مواجهة زعزعة الحوثيين- والتي اقتصرت حتى الآن على عمليات مثل (بوسايدون آرتشر)- أم ستواصل تقليص حجمها، وربما تقلل من أولوية منطقة الممر الهندي المتوسطي بما يتماشى مع نهج (أمريكا أولاً)؟”.
وبحسب التقرير فإن “لإسرائيل، التي تواجه حالياً تحديات على جبهات متعددة، مصلحة خاصة في تعزيز موقفها ضد قوات الحوثيين في اليمن، وهي إحدى الساحات النشطة التي تؤثر على أمنها”.