يمن إيكو| أخبار:
وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خليفته جو بايدن بأنه “أحمق” لشنه ضربات على اليمن، مؤكداً أن كل قنبلة تلقيها أمريكا على اليمن تكلف مليون دولار، وأن القوات الجوية الأمريكية “تقتل الكثير من الناس”.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه ترامب أمام أنصاره في ميشيغان، أمس السبت، وأشار خلاله إلى أن الضربات الأمريكية على مواقع حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن كلفت واشنطن ملايين الدولارات.
وقال ترامب “نحن نقصف اليمن، وكل قنبلة قيمتها مليون دولار، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن القوات الجوية الأمريكية تقتل الكثير من الناس”.
ووفقاً لموقع “بريك نايت نيوز”، ادعى ترامب أن إدارته لا تريد قتل الناس، وأن الحروب بين روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وحماس لم تكن لتبدأ لو كان لا يزال في البيت الأبيض.
وقال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الجمعة الماضية “إن الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين اليمنيين غير شرعية على الإطلاق، وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة” وأضاف “إن الضربات لا علاقة لها بالمادة 51 من الميثاق، حيث يحاولون تقديمها إلى البيت الأبيض”.
وشهدت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، بشأن اليمن سجالا بين الدول الكبرى، ففي الوقت الذي دافعت فيه أمريكا وبريطانيا عن ضرباتهما العسكرية ضد اليمن، رفعت روسيا والصين مستوى دعمهما لموقف حكومة صنعاء ورفضهما للسلوك الأمريكي والبريطاني، الأمر الذي كشف أن موسكو وبكين باتتا تنظران إلى اليمن كإضافة قوية إلى التكتل الدولي المناهض للغرب.
وفي كلمته خلال الجلسة، التي تابعها موقع “يمن إيكو” قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، إن “الأعمال العسكرية المستمرة ضد اليمن تثير القلق، وتؤدي إلى تفاقم المخاطر الأمنية في مياه البحر الأحمر، وتؤثر بشكل خطير على العملية السياسية في اليمن”.
وأضاف: “وندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية، كما نؤكد أن مجلس الأمن لم يأذن قط لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن، فلا يجوز لأي دولة أن تسيء تفسير أو تسيء استخدام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لخلق توترات جديدة في مياه البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن “الصراع في غزة قد امتد، وتصاعد الوضع في البحر الأحمر، وأصبح الشرق الأوسط بالفعل على حافة خطر شديد، وإن المهمة الأكثر إلحاحا أمام جميع الأطراف هي العمل الفوري على وقف إطلاق النار في غزة واتخاذ إجراءات عملية وفعالة ومسؤولة لمنع الصراع من الانتشار إلى المنطقة”.
من جهته قال ممثل روسيا ديمتري بوليانسكي خلال الجلسة في مداخلة تابعها موقع يمن إيكو إن “التفسير المشوه لقرار مجلس الأمن رقم 2722، الذي لا يبارك العمل العسكري في اليمن، أمر غير مقبول أيضا، وهذا النهج الخطير، الذي يمارسه الغرب على نحو متزايد، يقوض سلطة مجلس الأمن والأمم المتحدة برمتها، ويؤدي إلى تدمير البنية الأمنية برمتها على نطاق عالمي”.
وأضاف أن “العدوان على سيادة اليمن من قبل ما يسمى التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي بدأ في 11 يناير لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا، ومثل هذه التصرفات من جانب الدول الغربية تشكل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي”.