يمن إيكو| أخبار:
أكدت شبكة BBC البريطانية، أن الضربات الأمريكية والبريطانية المتواترة على اليمن فشلت في الحدّ من الهجمات التي تشنّها جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية أثناء عبورها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار فريق بي بي سي لتدقيق المعلومات “بي بي سي فيريفاي” إلى وقوع تسع هجمات على السفن في الأسابيع الثلاثة الماضية، مقارنة بست هجمات في الأسابيع الثلاثة التي سبقت ذلك.
ووفقاً للفريق، قصر الحوثيون هجماتهم منذ البداية في الـ 19 من نوفمبر الماضي على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتوجهة إليها، مستدركاً بالقول: “لكن منذ بداية الهجمات على اليمن في يناير أصبح الحوثيون يستهدفون تلك السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا – سواء تمثّل هذا الارتباط في شركات مالكة أو حتى مُشغّلة”.
وأشار إلى أن الحوثيين وسعوا هجماتهم لتمتد من البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب، ثم جنوباً إلى خليج عدن، موضحاً، أن الحوثيين غيّرواً أيضاً الطرق التي يتبعونها في الهجوم؛ ففي البداية كانوا يستخدمون الصواريخ والمسيّرات التي تحمل المتفجرات، أما في هجماتهم الأخيرة فقد أصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على إطلاق الصواريخ من اليمن.
وكان موقع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية قد نشر في الـ 28 من يناير الفائت تقريراً أكد فيه إن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن كانت مقامرة، وإنها بدأت تأتي بنتائج عكسية من خلال الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن التجارية الأمريكية والبريطانية.
وقال التقرير- الذي كتبه محرر الشؤون الدولية، وترجمه يمن إيكو-: “لقد كانت دائماً مقامرة، فإما أن عرض القوة هذا سيجعل الحوثيين يفكرون مرتين فيما سيخسرونه بسبب الهجمات البريطانية الأمريكية التي تدمر صواريخهم وراداراتهم وأصولهم الأخرى، أو قد يؤدي ذلك إلى إثارة عش الدبابير الحوثي بشكل أكبر وإثارة غضبهم، مما يدفع بهم إلى مضاعفة جهودهم وبذل قصارى جهدهم”.
وبحسب التقرير فإن “الأدلة المستمدة من الهجوم على السفينة (مارلين لواندا) أواخر يناير، تشير إلى النتيجة الأخيرة، إن الحوثيين يزيدون الرهان ويقولون: لقد رأينا غاراتك الجوية ونحن نرفع من مستوى المخاطرة”.
ونقل التقرير عن ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير الدولي قوله إن “إحدى الطرق لإنهاء الهجمات على الشحن في البحر الأحمر هي أن تقوم إسرائيل بإنهاء هجومها في غزة”. معتبراً أن “المحاولات البريطانية والأمريكية لفصل عملهما العسكري ضد الحوثيين عن إسرائيل وغزة أمر مفهوم ولكنه مضلل”.