يمن إيكو| أخبار:
قالت منظمة العمل ضد الجوع (AAH)، في تقرير حديث حول “فجوة تمويل الجوع لعام 2024”: إن “اليمن تعاني من أعلى معدلات الجوع حيث تصدرت قائمة 17 دولة مشمولة في هذا التقرير، إلا أنها لم تتلقى سوى نسبة بسيطة من التمويل المطلوب في 2023 لمكافحة الجوع”.
ووفق تحليل أصدرته المنظمة اليوم بالتزامن مع الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس، فإن ما نسبته 55% من إجمالي السكان في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة، حيث تواجه أسرة من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وأشار التحليل إلى أنه لم تتم تلبية سوى 32% من النداءات الإنسانية لتمويل مكافحة الجوع في اليمن خلال العام 2023، مما ترك فجوة قدرها 68%”، موضحاً أن هناك دول تواجه أزمة جوع أقل من اليمن، لكنها حظيت بتمويل أكثر، فمثلاً “تواجه كينيا أزمة جوع بنسبة 24% من سكانها، وتعاني من عبء جوع أقل من نصف نظيره في اليمن، ومع ذلك فإن فجوة تمويل مكافحة الجوع لديها أصغر بثلاث مرات، حيث تبلغ 18%”.
وأكدت منظمة “العمل ضد الجوع”، أن الاستجابة العالمية لأزمة الجوع “غير كافية”، حيث لم يتم تلبية سوى ما نسبته 35% من التمويل المطلوب، وهو ما يعني “فشل العالم في الاستجابة لنحو 65% من التمويل العاجل لمكافحة الجوع، على الرغم من إدراكه لعمق وخطورة هذه الأزمة”.
ووفقا للتحليل، فإن 17 دولة شهدت مستويات “أزمة” من الجوع أو ما هو أسوأ في عام 2022، وحللت المنظمة مقدار التمويل الذي تلقته تلك البلدان لاحقًا في عام 2023م.
ولم يتم تلبية أي نداءات سواء للبرامج الجارية أو الطارئة المتعلقة بالجوع بشكل كامل، كما لم يحصل سوى 12% من البرامج المتعلقة بالجوع على أكثر من نصف الموارد المالية المطلوبة.
وأوضحت المنظمة في تحليلها أن الأمر يتطلب 8.86 مليار دولار لتمويل النداءات المتعلقة بالجوع بالكامل في البلدان السبعة عشر المشمولة في هذا التقرير، مضيفة: على مستوى العالم، يعاني ما يصل إلى 783 مليون شخص من الجوع – أي أكثر من عدد سكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجتمعتين -. ومقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، يواجه اليوم 122 مليون شخص الجوع، الناجم في المقام الأول عن الصراعات وتغير المناخ وعدم المساواة المزمنة.
وقالت المنظمة: “إن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء للجميع، ومع ذلك فإن مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون كل عام في وفيات يمكن الوقاية منها.
وقال الدكتور تشارلز أووباه، الرئيس التنفيذي لمنظمة العمل ضد الجوع في الولايات المتحدة الأمريكية: “إننا نفتقر إلى العزيمة والتمويل اللازم لتحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030”.