يمن ايكو
أخبار

أول مهمة لقوات الحكومة اليمنية ضمن التحالف العسكري الأمريكي بالبحر الأحمر

يمن إيكو| خاص:

بدأت القوات التابعة للحكومة اليمنية، بأول مهمة لها ضمن مشاركتها في التحالف البحري الأمريكي الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تشكيله في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بشأن ما أسمته حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك من خلال عملية استطلاع بحري نفذتها فرقة بحرية من القوات التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، المدعوم من الإمارات، جنوب البحر الأحمر، على بعد 100 ميل بحري من منطقة تمركز قوات صنعاء قبالة سواحل الحديدة.

ونقل مراسل وكالة “شينخوا” الصينية، فارس الحميري، في تدوينة على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو”، عن ضابط مشارك في المهمة، أن قوة بحرية تابعة للحكومة اليمنية “انطلقت قبل أيام من السواحل الجنوبية في الحديدة في مهمة استطلاع عسكري بحري على متن ثلاث سفن صغيرة مجهزة بكامل التسليح، وقادرة على تحمل حالة البحر الهائج”.

وأوضح الحميري أن “القوة توقفت في أولى محطاتها بجزيرة حنيش الكبرى وجبل زقر، حيث ترابط فيهما قوات تابعة للمقاومة الوطنية، وواصلت رحلتها إلى السواحل الشمالية الغربية اليمنية”.

وقال مراسل “شينخوا”: “عند دخول القوة إلى الفجوة بين زقر والسوابع وعلى إبحار بطول 90 ميلاً باتجاه جزيرة السوابع، المرابطة فيها قوات خفر سواحل مشتركة (يمنية سعودية) لم تلاحظ القوة المكلفة بالمهمة أي نشاط عسكري من قبل الحوثيين أو الأمريكيين، ولم تتعرض لأي عملية اعتراض أو نداءات رغم أنها لم تلجأ لأي عملية إخفاء أو تمويه”.

ولفت إلى أن “جزيرتي الطير والزبير تم إخلاؤهما من التواجد العسكري لأسباب غير معروفة، رغم أهميتهما”، مشيراً إلى أن “القوات الأمريكية ترابط في الممر الدولي الرابع بمحاذاة السواحل الإريترية، فيما ترابط قوات صنعاء في جزيرة كمران والصليف”، مضيفاً أن “الحوثيين نشروا مؤخراً أنواعاً من الألغام البحرية في المياه اليمنية قبالة جزيرة كمران، كخط دفاعي تحسباً لأي عملية هجومية.

وتصاعدت مؤشرات تحريك الجبهات في اليمن من جانب القوات الحكومية، بعد المعركة التي شهدها البحر الأحمر بين قوات صنعاء والولايات المتحدة قبل خمسة أيام، فيما كانت أطراف في الحكومة اليمنية قد أبدت تأييدها للتحالف الأمريكي واستعدادها للمشاركة فيه لمواجهة عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها.

وقالت وكالة “سبأ” الرسمية، الثلاثاء الماضي، في خبر رصده موقع “يمن إيكو”، إن “عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ناقش مع محوري تعز والحديدة، الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية في المحورين، وفتح آفاق جديدة للتنسيق الحربي وتبادل الخبرات بين المحاور العسكرية”.

وأضافت أن “عضو مجلس القيادة شدد على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد الجيد في كافة جبهات تعز والحديدة، من خلال تحضير كافة القوات والعتاد العسكري وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة.. مؤكداً أن كافة الجبهات في تعز والحديدة تمثل مسرحاً حربياً واحداً يتحد فيه رفاق السلاح ضد عدو مشترك”.

وقالت إن “قيادة محوري تعز والحديدة قدمت تقارير حول الأوضاع الأمنية والعسكرية في الجبهات براً وبحراً، ومستويات التنسيق بين المحاور العسكرية في التصدي للأنشطة العدائية التي تقوم بها مليشيا الحوثي”، بحسب الوكالة.

ورفعت هذه الأنباء مؤشرات قيام القوات الحكومية بتحريك الجبهات ضد قوات صنعاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً بعد المواجهة التي شهدها البحر الأحمر قبل أيام بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية، والتي قتلت فيها الأخيرة 10 من عناصر قوات صنعاء.

وكانت مصادر سياسية قد كشفت لموقع “يمن إيكو” عن تصاعد أزمة غير مسبوقة بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية من جهة، والسعودية من جهة أخرى، على خلفية تواصل الحكومة اليمنية مع الولايات المتحدة ومحاولة التنسيق معها، للمشاركة في أي علميات يعتزم التحالف الأمريكي تنفيذها ضد الحوثيين.

وبحسب المصادر، وجهت السعودية رسالة غاضبة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، تتهمهم بمحاولة التنسيق مع الولايات المتحدة لإحباط مسار المفاوضات بين الرياض والحوثيين لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أعوام، حيث أشارت المصادر إلى أن الرسالة السعودية جاءت بعد توجيه الحكومة اليمنية دعوة لمن وصفتها بدول البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين، واعتبرتها تأييداً للتحالف الأمريكي الذي أعلن في 19 ديسمبر الماضي ورفضت السعودية الانضمام إليه على الأقل بشكل علني.

وكان واضحاً منذ بداية المفاوضات السعودية مع الحوثيين في صنعاء، تذمر الحكومة اليمنية والذي عبرت عنه من خلال بيانات للأحزاب التي تتشكل منها، والتي كانت ترحب بتلك المفاوضات، لكنها كانت تعبر عن تمسكها بالمرجعيات الثلاث، بما فيها قرار مجلس الأمن 2216 والذي لم يكن في أجندة المفاوضات، لكن الحكومة اليمنية كانت تعبر عن تمسكها به، في خطوة كانت توصف بأنها تعبير عن رفضها لمسار المشاورات السعودية مع الحوثيين.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً