يمن إيكو| أخبار:
ذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أن السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت إلى تغيير مسارها الملاحي والإبحار حول أفريقيا بدلاً من البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في شركة الشحن فريتوس الإسرائيلية، يهوذا ليفين، قوله “إن العديد من السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت بسبب الظروف الحالية إلى الإبحار حول أفريقيا، أو التخطيط للقيام بذلك، بدلا من المرور عبر البحر الأحمر”. موضحاً أن هذا الطريق سيطيل الرحلة لمدة أسبوعين، ويزيد بشكل كبير من تكلفة نقلها.
وقال ليفين إن حركة الملاحة البحرية في الموانئ الإسرائيلية لم تتغير بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، ولكن بسبب التأخير، الناجم على ما يبدو عن نقص القوى العاملة في الموانئ، أو بسبب إطلاق الصواريخ، هناك تأخيرات أكبر من المعتاد، على سبيل المثال، أبلغت شركة الشحن “إم إس سي” عن اختناقات مرورية عند مدخل ميناء أشدود، كما قامت شركة “إيفرقرين لاين” بتحويل السفن إلى حيفا.
وأضاف أن التأثير لا يقتصر على السفن التي لها اتصالات بإسرائيل، فهناك سفن ليس لها أي اتصال إسرائيلي تعبر عادة قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة وكندا، وهي أيضًا تفكر في الإبحار حول أفريقيا، وهذا سيجعل الرحلة أطول بالنسبة لهم.
وتابع بالقول “تقوم السفن الإسرائيلية، أو الإسرائيلية جزئياً، بتعزيز الفرق الأمنية التي تحملها، مما يزيد من التكاليف، حتى أن شركة زيم أعلنت أنها سترفع العلاوة المرتفعة على كل حاوية بأكثر من 100 دولار، ويمكن الافتراض أن هذه الخطوة أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات على خطوط الشحن الدولية المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية”.
وحسب ليفين، فإن محاولات الابتعاد عن الساحل اليمني في مضيق باب المندب محكوم عليها بالفشل، لأن الحوثيين يمتلكون قدرات بحرية متقدمة، بما في ذلك أسطول طائرات الهليكوبتر وقوات كوماندوز بحرية، ويقول ليفين إن القوات الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة التابعة للأمم المتحدة لن تتدخل في هذه الحالة، لأنها مسألة صراع سياسي، وفق الصحيفة.
وحسب بيانات شركة فريتوس، ارتفع سعر الشحن لأي حاوية من الصين إلى ميناء أشدود بنسبة 9-14% في الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر، مما جعله أعلى بنسبة 5% من المستوى قبل اندلاع الحرب، وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الشحن بين آسيا ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى بنسبة 7% في الأسبوعين الأخيرين من أكتوبر، وانخفضت بنسبة 8% منذ 7 أكتوبر.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله عبدالملك العجري في تدوينة على منصة إكس، رصدها موقع “يمن إيكو”، إن “لبيانات الصادرة عن القوات المسلحة اليمنية واضحة في أن عملياتها البحرية لا تستهدف إلا السفن الاسرائيلية المعادية، وأن “قواتنا البحرية هي الجهة المخولة بتنفيذ أي عمليات بحرية، ولا تسمح لأي جهة أخرى القيام باي عمليات قرصنة تهدد الملاحة الدولية تحت أي ذريعة، سيما في المياه الاقليمية المحاذية لمناطق سيطرة سلطة صنعاء”.
وكانت قوات صنعاء توعدت في الـ 19 من نوفمبر الجاري بأنها “ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني، والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، والسفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، وأعقب هذا التهديد في نفس اليوم احتجاز السفينة الإسرائيلية، “غالاكسي ليدر”.