يمن إيكو| خاص:
جددت الولايات المتحدة الأمريكية تهديداتها لحكومة صنعاء، على خلفية دور الأخيرة في الحرب ضد إسرائيل، حيث أعلن البيت الأبيض أن واشنطن بدأت بمراجعة تصنيف “الحوثيين” في قوائم الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي مساء الثلاثاء في تصريح رصده يمن إيكو إنه: “في ضوء استهداف الحوثيين للمدنيين مؤخرًا، والآن قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة، وسندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا”.
ودعا إلى “الإفراج عن السفينة وطاقمها دون قيد أو شرط”.
وجاءت هذه التصريحات تعليقا على قيام قوات صنعاء باحتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، في عملية قالت إنها تأتي مساندة للشعب الفلسطيني وللمقاومة في قطاع غزة.
واعتبر مراقبون أن التلويح الأمريكي بإعادة تصنيف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في قوائم الإرهاب يأتي ضمن سلسلة التهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة صنعاء خلال الأيام والأسابيع الماضية من أجل دفعها لإنهاء انخراطها في القتال ضد إسرائيل.
وكان قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي قد قال مؤخرا إنه: “منذ بداية الأحداث في فلسطين وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي”.
وأضاف: “الأمريكي منذ بداية هذا الموقف يتجه للضغط علينا، والتهديد المستمر لنا، بالتهديد المباشر، والتهديد بعودة الحرب من جهة التحالف، والإعاقة للاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكاً، والإعاقة للمساعدات الإنسانية”.
وجاء هذا التصريح قبل تنفيذ عملية احتجاز السفينة، الأمر الذي جعل العملية ردا عمليا واضحا على عدم الاستجابة للضغوط الأمريكية وهو ما كان الحوثي قد أكده أيضا في نفس الخطاب حيث قال: “كل تلك التهديدات لن نكترث لها، لن تخضعنا، لن تصرفنا عن موقفنا”.
ولم يفصح الحوثي عن “رسائل الترغيب” التي تحدث عنها، لكن مؤشراتها اتضحت من خلال تحرك ملف مفاوضات السلام خلال الأيام الماضية من جديد، واستدعاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض ولقائه بوزير الدفاع السعودي والمسؤول عن ملف اليمن خالد بن سلمان لمناقشة “الجهود المبذولة في الشأن اليمني، وبحث التعاون والتنسيق بشأن خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ لإنهاء الأزمة بإشراف الأمم المتحدة” حيث بدا بوضوح أن هذا التطور جاء بهدف مساومة صنعاء باتفاق سلام مقابل وقف الهجمات على إسرائيل.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدرجت “أنصار الله” (الحوثيين) على القائمة السوداء قبل يوم من انتهاء ولايتها، لكن إدارة بايدن ألغت ذلك في فبراير 2021 نظرا لتأثير القرار على “الوضع الإنساني المتردي في اليمن”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم اعتراض صاروخ من نوع “كروز” أطلق من اليمن باتجاه منطقة إيلات.