يمن ايكو
أخباردولي

بعد عامين من خروجها رسمياً.. 60% من البريطانيين يؤيدون العودة للاتحاد الأوروبي

يمن إيكو | خاص

تظاهر الآلاف من البريطانيين أمس السبت، رفضا لخروج المملكة المتحدة من تكتل وعباءة الاتحاد الأوروبي، بعد أكثر من عامين من إعلان البلاد خروجها رسمياً من الاتحاد في عملية عرفت بالـ «بريكست».

ويطالب المتظاهرون الحكومة بعودة بريطانيا مجددا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدين أن أزماتهم المعيشية ازدادت بعد خروج بلادهم من التكتل. وبات 60% من البريطانيين يؤيدون العودة إلى التكتل الأوروبي وخاصة فئة الشباب.

وخرجت بريطانيا من تكتل الاتحاد الأوروبي في اتفاق يعرف باسم «بريكست» في يونيو 2021، في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي رحل عن المنصب، مع تحديد موعد للمراجعة عام 2025م، ومصطلح «بريكست» هو اختصار لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “طريق الانضمام مجدداً للاتحاد الأوروبي يبدأ من هنا” و”انضموا مجدداً وابتهجوا”.

وقال بيتر كور الشريك المؤسس لـ”المسيرة الوطنية لإعادة الانضمام” إنه قرر تنظيم التظاهرة لأنه “شعر كأن الجميع قد يئسوا” من القضية، نافياً زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الجمعة رغبته في عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن دفعت تعليقاته الأخيرة حزب المحافظين الحاكم إلى اتهامه بالرغبة في “إلغاء بريكست”.

وتعود قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليوم 23 يونيو عام 2016، حيث صوت 17.4 مليون ناخب يمثلون 52% من الناخبين في استفتاء بالموافقة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بينما أيد البقاء فيه 16.1 مليون ناخب يمثلون 48% من مجموع الأصوات.

وأيدت إنجلترا وويلز الانفصال، بينما أيدت أسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء في الاتحاد.

وأظهر الاستفتاء انقسام بريطانيا على ما هو أكثر بكثير من الاتحاد الأوروبي، وغذى عملية البحث عن الذات في كل شيء من الانفصال عن الدولة، إلى الهجرة إلى الرأسمالية والتاريخ الإمبراطوري ودور بريطانيا في العصر الحديث.

وكان الخروج من الاتحاد الأوروبي يوما حلما بعيد المنال لمجموعة متنافرة من “المشككين في الوحدة الأوروبية” على هامش المسرح السياسي البريطاني.

فعندما انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي في 1973 كانت تبدو في صورة “رجل أوروبا المريض” وقبل عقدين من الزمان فحسب، كان قادة بريطانيا يتداولون فكرة الانضمام إلى اليورو عملة أوروبا الموحدة، وهو ما لم يحدث قط.

لكن الاضطرابات التي صاحبت أزمة منطقة اليورو، ومحاولات توثيق الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، والمخاوف من تدفق المهاجرين، والاستياء من الزعماء في لندن، كانت كلها عوامل ساعدت مؤيدي الخروج من الاتحاد في الفوز في الاستفتاء، من خلال رسالة أمل وطنية حتى وإن كانت غامضة بحسب ذات المصدر.

المصدر: إرم الاقتصادية

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً