يمن ايكو
أخبار

شاهد | شركات عالمية تفتح فروعاً لها في صنعاء لهذه الأسباب

يمن إيكو|خاص:

إذا كنت في اليمن وتتصفح تطبيق فيسبوك، لابد أنه قد صادفتك عدة إعلانات ممولة لشركات دولية تحاول تنبيهك إلى أنها فتحت فرعاً لها في العاصمة اليمنية صنعاء، وأنها باتت جاهزة لتقديم خدمات الشحن من وإلى ميناء الحديدة.

هذا ما رصده موقع “يمن إيكو” لعدد كبير من شركات شحن البضائع الدولية، وخصوصاً الصينية منها والتركية وكذلك المصرية، وأقل منها الأردنية، والتي تنشط في طرح إعلانات ممولة على موقع فيسبوك تعلن من خلالها أنه بات لديها فرع جديد في صنعاء، وتخاطب الزبائن المحتملين من المستوردين خاصة والمصدرين اليمنيين بأنها مستعدة لشحن بضائعهم من مختلف موانئ العالم إلى ميناء الحديدة، وتعرض العديد من المزايا التي تقدمها لزبائنها لضمان وصول آمن لبضائعهم وبأسعار مناسبة لهم.

وضمن رصد موقع “يمن إيكو” إعلان شركة “الريادة اللوجستية” وهي شركة شحن من الصين تعلن أنها انتهت من تجهيز فروعها في صنعاء والرياض وجدة، وأنها باتت جاهزة لشحن البضائع بحرياً وجوياً إلى ميناء الحديدة وإلى صنعاء، ثم تأتي شركة “البحار السبعة” الأردنية تقول في إعلانها إنها جاهزة لشحن البضائع من ميناء العقبة الأردني إلى ميناء الحديدة وميناء بندر عباس وبأسعار منافسة.

كما رصد “يمن إيكو” إعلانين من “مجموعة زوريتش” وشركة “الاستيراد والتصدير التركي” وهما شركتان تركيتان تعلنان استعدادهما لشحن البضائع إلى كل من ميناء الحديدة وميناء عدن.

أما شركة “إم جي العالمية للشحن” فإضافة إلى أنها تسير على نهج إعلانات الشركات الأخرى، من حيث استعدادها لشحن البضائع إلى ميناء الحديدة، فقد ظهر مع إعلانها أنه بات لديها فرع في شارع الثلاثين بصنعاء، بالإضافة إلى فرعين جديدين في كل من سلطنة عمان والإمارات.

هناك شركات مصرية وحتى فلسطينية قدمت إعلانات هي الأخرى كما يظهر في صور الإعلانات أسفل التقرير، والتي رصدها موقع “يمن إيكو”.

وعادة ما ترى الشركات العالمية في الدول التي خرجت لتوها من حرب طويلة أو على الأقل تشهد تراجعاً للأعمال العسكرية، كما هو حال اليمن بفعل الهدنة، بأنها أسواق متعطشة للتجارة والاستثمار نظراً لتعطلها لفترات طويلة بفعل الحرب، وهو ما يفسر إقبال شركات الشحن على فتح فروع لها في صنعاء.

من جانب آخر يوضح مصدر في ميناء الحديدة لموقع “يمن إيكو” أن عملية استيراد البضائع إلى مناطق حكومة صنعاء لم تشهد ارتفاعاً كبيراً منذ بدء الهدنة، مشيراً إلى أن الفارق هو أن البضائع التي كانت تذهب إلى مناطق حكومة صنعاء عبر المنافذ البرية بعد وصولها عبر ميناء عدن باتت منذ بدء الهدنة تأتي عبر ميناء الحديدة، وهو ما يفسر ارتفاع حركة السفن التجارية التي تصل إليه.

وأضاف أن ذلك جاء على حساب ميناء عدن لكنه أسهم في انخفاض الأسعار بسبب أن مدة تفتيش السفن من قبل الأمم المتحدة والتحالف باتت تنجز بشكل أسرع، بالإضافة إلى تراجع تكاليف النقل من الحديدة إلى صنعاء مقارنة بما كان يحدث قبل الهدنة عندما كانت تنقل البضائع من عدن.

ويؤكد ما سبق ما جاء على لسان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك في مؤتمره الصحافي الذي أجراه في عدن في سبتمبر الجاري، بقوله إن “فتح ميناء الحديدة ودخول السفن إليه أثّر على إيرادات الدولة”، في إشارة إلى تراجع حركة السفن في ميناء عدن الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية مقابل زيادتها في ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة حكومة صنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً