يمن إيكو | أخبار:
من الصباح، حتى المساء، يدفع الباعة الجائلين أمامهم عربات محملة بأكوام فاكهة “الخرمش” الموسمية، في مشهد يتكرر في كل اتجاه وعبر الأسواق الشعبية الموزعة على عدد أيام الأسبوع، والمدن الرئيسة والتجمعات الحضرية المتوسطة والصغيرة، في محافظة ريمة.
ورغم موسمية فاكهة الخرمش- التي تشتهر بزراعتها “محافظة ريمة” في هذه الأيام المطيرة- إلا أن هذه الفاكهة تمثل بيئة مواتية لفرص العمل والدخل اليومي بالنسبة لآلاف الأسر في المحافظة، حيث تبدأ فرص العمل بزراعتها، وتمر برعايتها وريها وجنيها ونقلها للأسواق وبيعها.
الجدوى الاقتصادية من فاكهة الخرمش المطرية في جبال وقيعان أودية محافظة ريمة، لا تقتصر على الصعيد المحلي، بل تمتد إلى الإنتاج الوطني، حيث بلغ إجمالي إنتاج المحافظة من محصول الخرمش 7,263 طناً في 2021 على مساحة 500 هكتار، فيما بلغ إجمالي إنتاج اليمن من الفواكه الأخرى التي تشمل الخرمش، الكمثرى، البرقوق، السفرجل، التين، والجوافة نحو 96 ألف طن خلال العام نفسه، حسب كتاب الإحصاء الزراعي.
يشار إلى أن هذه الفاكهة – التي تعرف بأسماء متعددة، على المستوى العربي كالـ“القشطة”، “غوانابانا”، “شيريمويا”، “السرسب” وثمرة شجرة “الجرافيولا”، فيما يسميها اليمنيون “الخرمش”- تُستخدم كنكهة في صناعة الحلويات، أو كعصائر، وهي من الفواكه التي تحتوي على كميّةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات؛ وخاصة الفركتوز، وتحتوي على نسبةٍ عالية من الفيتامينات والمعادن.