يمن إيكو| أخبار
شكا العديد من المزارعين في عدد من المحافظات اليمنية تكبدهم خسائر كبيرة جراء تلف محاصيلهم الزراعية، على خلفية اجتياح أسراب هائلة من الجراد الصحراوي المهاجر للبلاد في يوليو المنصرم.
وأوضح مزارعون في محافظات، صنعاء ومارب والجوف وحضرموت، أن أسراب الجراد حولت أراضيهم الزراعية، خلال أيام قليلة، إلى أراضٍ قاحلة، ما سلبهم مجهود أشهر من التعب في إصلاح الأراضي، من حراثة وغرس وري وتسميد ورعاية للنباتات، فضلاً عن تكاليف مدخلات الإنتاج الزراعي التي خسروها.
وشهدت اليمن، مطلع يوليو المنصرم، دخول أول سرب للجراد في منطقة سحار بمحافظة صعدة، لتصل، بعد ذلك، أسراب عديدة إلى بعض مديريات محافظات الجوف ومارب وصنعاء والبيضاء وشبوة وحضرموت والمهرة.
ولفت المزارعون إلى ضعف دور فرق الرش في مكافحة الجراد، وعجز الجهات المعنية عن الحد من الأضرار التي تتسبب بها أسراب الجراد في الحقول الزراعية.
وتمثل أسراب الجراد كارثةً على المحاصيل الزراعية، حيث أن طناً واحداً من الجراد الصحراوي يمكنه أن يلتهم في اليوم الواحد كمية من المحاصيل الزراعية تكفي لإشباع 2000 شخص، وفق مهندسين زراعيين.
وبحسب اقتصاديين، فإن آفة الجراد الصحراوي تتسبب بنتائج سلبية على القطاع الاقتصادي، وتكبده خسائر كبيرة، أبرزها تقلص مستوى الإنتاج السنوي من الحبوب والفواكه والخضروات وغيرها من المحاصيل المحلية، ما يجعل اليمن تزيد من الاستيراد الزراعي بكميات كبيرة؛ نتيجة ضياع المنتج المحلي.