خاص- يمن إيكو
حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الأحد، من أن الفشل في تلبية واجبات الحكومة تجاه الدين سيلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد الأميركي وسبل عيش الأميركيين كافة، وبخسائر يصعب تعويضها.
وتوقعت جانيت، في رسالة إلى قيادة الكونغرس، تخلف الحكومة ولأول مرة عن سداد الديون اعتباراً من الأسبوع المقبل، عندما تصل إلى سقف الاستدانة الحالي المحدد من الكونغرس.
وأكدت جانيت أن أول تداعيات هذا التخلف خلال الشهر الحالي سيتمثل في تعليق الاستثمارات الجديدة في صندوقين حكوميين للتقاعد والرعاية الصحية، وشلل إعادة الاستثمار في صندوق استثمار الأوراق المالية الحكومية.
وزادت هذه التحذيرات حدة التوتر بين الجمهوريين والديموقراطيين بشأن الديون، وسط توقعات أن تستغل غالبية الطرف الأول في البرلمان عامل الوقت، لمحاولة إجبار الثاني على التخلي عن بعض النفقات التي أقروها عندما كانت لهم غالبية المقاعد.. فيما اعتبر الديموقراطيون رسالة جانيت “مقلقة للغاية”، متهمين الجمهوريين بالاعتقاد أنه من الطبيعي أخذ الاقتصاد الأمريكي رهينة لفرض إصلاحات متطرفة وغير شعبية.
يذكر أن الحد الأقصى للديون المسموح به للولايات المتحدة 31.4 تريليون دولار، وحتى السبت بلغ 31.38 تريليون دولار، بحسب آخر البيانات على موقع وزارة الخزانة الأميركية، ما يعني أن حصة كل شخص موجود في أميركا من الدين تزيد عن 94 ألف دولار، وهو مستوى لم يسبق أن وصله في تاريخ البلاد المالي، في وقت تتراجع سياسات السيطرة الاستحواذية على الموارد العالمية بصورة مستمرة لصالح استراتيجية الصعود السلمي للاقتصاد الصيني، ودخول استثمارات الدب الروسي إلى مناطق في الشرق الأوسط وشرق آسيا وأفريقيا، كانت حكراً على الشركات الأمريكية.