خاص – يمن إيكو
تفاقم التوتر بين الفصائل الموالية للتحالف، في منطقة رأس العارة، بعد أسبوع من إعلان السلطة المحلية المعينة من الحكومة الموالية للتحالف بمحافظة لحج أنها انتهت من عمليات الاستحداث في ميناء رأس العارة، والاستعداد لافتتاحه بشكل رسمي، وهو الإعلان الذي قوبل بمعارضة شديدة من قبل المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
وقالت مصادر إعلامية أن التوتر ساد في منطقة رأس العارة غرب محافظة لحج، عقب انتشار مسلحين قبليين في محيط ميناء صغير تم تشييده مؤخراً على مقربة من باب المندب.
وأكدت مصادر قبلية، من جهتها، أن رجل الأعمال عصام هزاع الصبيحي، المحسوب على حزب الإصلاح، أطلق تهديدات أمس الأحد ضد كافة الأطراف، التي قال إنها تحاول عرقلة قيام منطقة الصبيحة باستحداث ميناء بحري يمكن له أن ينعكس إيجاباً على أوضاع المنطقة.
وسارع التحالف إلى تشكيل لجنة من وزارة النقل في الحكومة التابعة له، للوقوف على حالة الاستحداث في منطقتي رأس العارة والمضاربة التي تمثل عمقاً استراتيجياً لباب المندب.
وأنشئ ميناء رأس العارة قبل 5 سنوات، وذلك بعد أن تزايدت عمليات التهريب عبر المنطقة، في حين ظل الميناء يدار بطريقة غير رسمية، حيث ظلت عائداته خاضعة للتقاسم بين الفصائل المسيطرة على المنطقة والتابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، على مدى السنوات الماضية، حيث تشير المعلومات إلى نشاط عمل هذا الميناء رغم صغره، نتيجة للضغط الذي يعاني منه ميناء عدن، وهو ما جعل الميناء يدر عائدات تقدر بمئات الملايين من الريالات شهرياً.
ويأتي التوتر الذي أثاره محاولة سلطات لحج تشغيل الميناء لصالحها، في إطار صراع الموارد الدائر بين الفصائل الموالية للتحالف، في المحافظات الجنوبية.