يمن ايكو
أخبار

طريق الكربة–الصحي بين لحج وتعز.. إهمال ثمنه عشرات الضحايا وخسائر بالملايين

يمن إيكو| تقرير:

توقفت الحركة المرورية اليوم الثلاثاء في الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز المعروف بطريق الكربة-الصحي، جراء انقلاب شاحنة نقل بضائع، في حادث مروري ليس الأول ولن يكون الأخير، في تكرار يحيل الذاكرة إلى المثل الشعبي القائل: “لكلٍ من اسمه نصيب” الذي ينطبق تماماً على منحدرات وملفات طريق الكربة.

ووفقاً لما تداولته وسائل الاعلام المحلية وتابعه موقع “يمن إيكو”، تسبب انقلاب شاحنة نقل بضائع فجر اليوم الثلاثاء بايقاف حركة المرور حتى مساء اليوم في طريق كربه الصحى الرابط بين محافظتي لحج وتعز.

الحادث الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء قطع انسيابية الحركة المرورية، إذ ظل في الخط بانتظار الونش- لرفع الشاحنة التي ألحق انقلابها أضراراً مادية بالبضائع والشاحنة- إلى الساعة 4 عصراً الأمر الذي خلف طابورا طويلا من شاحنات البضائع ومركبات المسافرين، وفق شهود عيان تحدثوا لوسائل اعلام محلية.

هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير، فشهر سبتمبر الماضي- على سبيل المثال لا الحصر- شهد حادثين مأساويين، أحدهما في منتصف الشهر عندما توفي سائق شاحنة، إثر تعرضها لحادث مروري في طريق الكربة- الصحي بعد أسبوع من وفاة 16 مسافراً وإصابة ثلاثة آخرين، إثر انقلاب حافة ركاب في الطريق نفسه.

طريق “كربه الصحى” صار فخاً لعشرات الشحنات والمركبات، حولت مسارها عن طريق هيجة العبد الرابط بين محافظتي تعز ولحج، والذي تم اغلاقه في أغسطس 2023م، بهدف تنفيذ مشروع الصيانة الذي بدأ وتعثر حتى اليوم، ومن حين اغلاقه شهد طريق الكربة – الصحى عشرات الحوادث المرورية، راح ضحيتها عشرات السائقين والمسافرين، وذلك بين متوفٍ ومصاب، ناهيك عن حجم الخسائر في البضائع والممتلكات الخاصة، طبقا لمصادر محلية.

ويشكو السائقون والركاب وسكان المناطق المحيطة بطريق الكربة – الصحي (خط معظمه ترابي) من تفاقم معاناتهم اليومية جراء الازدحام المروري وتعثر الحركة المرورية بما في ذلك المركبات القوية ذات الدفع الرباعي كالشاحنات والمركبات اليابانية “قاهرة الطرق الوعرة” وتزايد تلوث الهواء بسبب تصاعد الغبار الأتربة، في ظل تدهور الطريق وتهالكها بسبب تجاهل السلطات المحلية في محافظتي لحج وتعز لضرورة اكمال صيانة ما تبقى من مقاطع الطريق، وعقباتها الوعرة. وفق وسائل الاعلام المحلية.

ونقل موقع “بلقيس نت” عن المسؤول الإعلامي للجنة المجتمعية لصيانة طريق الكربة – الصحى، غانم النجاشي، إرجاعه تعثر مرور سيارات الدفع الرباعي اليابانية، والمعروفة بقاهرة الجبال، إلى تآكل طبقة الإسفلت بشكل تام، وتحول ملفات الطريق المحفرة إلى ترابية جافة يتصاعد منها الغبار، وتتحول إلى منزلقات خطرة أيام الأمطار.

وأشار النجاشي إلى أن يتطلب القدوم إلى طريق كربة الصحي من يعدن يتطلب ساعتين، غير أن اجتياز عقبة الكربة بملفاتها الخمسة قرابة 3 ساعات، وقد يتضاعف الوقت في حال تعطل مركبة أو عجزها، أو حصول حادث مروري، مشيراً إلى أن الأهالي يقومون باستضافة الركاب العالقين، في ساعات الليل، في المنازل أو المدارس المجاورة، إلى أن يتم فتح الطريق، واستئناف حركة المرور طبقاً لغانم النجاشي.

عضو نقابة السائقين، الناشط المجتمعي، صلاح الرحال، في تصريحات إعلامية أفاد بأن السائقين يلجئون في حال عجزت مركباتهم عن اجتياز العقبات والمنحدرات الخطرة إلى دفع مبلغ مالي لأصحاب شاحنات الدفع الرباعي مقابل سحب شاحناتهم ومساعدتها على صعود بعض منحدرات الطريق، وهذا يأتي بعد جهد وتعب، ودفع مال، كما يشارك الركاب في تلك الجهود، ويترجلون عن السيارات اللواتي تقلهم.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً