خاص/ يمن إيكو
امتدت أزمة المشتقات النفطية التي تعصف بعموم المحافظات اليمنية، لتطال محافظة مارب النفطية، والتي تنتج أكثر من 50% من الإنتاج النفطي الحالي، وتتواجد فيها المصفاة الوحيدة العاملة في البلاد حتى اليوم.
وشكا مواطنون في محافظة مارب، الأحد، من شحة المشتقات النفطية في المحافظة، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، بما يتراوح بين 20-30 ألف ريال للصفيحة سعة 20 لتراً.
وأكد المواطنون أن سعر الدبة البترول (سعة 20 لتراً) بلغ 28 ألف ريال عند تجار السوق السوداء وفي المحطات.. مشيرين إلى أن توحيد السعر في جميع مناطق مارب، يحدث لأول مرة وكما لو أنها تتبع تاجراً واحداً.
وشن حقوقيون وناشطون هجوماً شديداً على سلطات مارب، مستغربين من أن المحافظة النفطية تشهد سوقاً سوداء، ليعاني مواطنوها كما يعاني سواهم في المناطق المحاصرة.. مؤكدين أن مقابل حصول المواطن على كل 40 لتر بترول بعد طول عناء، تذهب 400 لتر لتجار السوق السوداء، سواء من حصص محطات الشركة أو محطات القطاع الخاص أو من اعتمادات المكاتب الحكومية.
محافظة مارب- التي يقدر عدد سكانها قرابة 306 آلاف نسمة- تُعدُّ أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط والغاز، وفيها أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد، ورغم ذلك ظلت المحافظة الأقل نهضة عمرانية وحضرية، والأقل في مشاريع التنمية المستدامة طوال ثلاثة عقود، حيث يصل معدل الفقر فيها إلى 26% من عدد سكانها، وفق مسح ميزانية الأسر المعيشية 2014م.