يمن إيكو|أخبار:
دعا الاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية (إيفاتكا) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مراقبي الحركة الجوية والبنية التحتية الأساسية للطيران الآمن في اليمن، مؤكداً أن أولئك الموظفين الذي وصفهم بالمهنيين يعملون كجهات فاعلة محايدة، ويقدمون خدمات حيوية تتعلق بسلامة الحياة بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد على خلفية شن الطيران الإسرائيلي، عصر الخميس الفائت، سلسلة غارات على مطار صنعاء الدولي استهدف من خلالها برج المراقبة ومدرج المطار المدني، أكد فيه أن “هذا الهجوم المثير للقلق يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الموظفون المسؤولون عن السلامة، والذين يواصلون العمل في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر لضمان سلامة عمليات الطيران”.
وقال الاتحاد في بيانه الذي حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، إن “استهداف أولئك الموظفين أو البنية التحتية التي يعتمدون عليها لا يعرض حياتهم للخطر فحسب، بل ينتهك أيضاً المعايير العالمية الراسخة”.
وأشار البيان إلى البروتوكولات الدولية، بما في ذلك الملحق رقم 17 لمنظمة الطيران المدني الدولي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2286 والمادة 52 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، والتي تنص جميعها على ضرورة حماية الموظفين المدنيين والبنية التحتية الحيوية للسلامة العامة.
وأضاف أنه “وعلى الرغم من الدمار والخطر الوشيك، أظهر المراقبون المصابون في برج المراقبة بصنعاء شجاعة ملحوظة من خلال الاستمرار في تقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية الأساسية للطائرة القادمة، ويؤكد التزامهم الدور الحيوي الذي يلعبه مراقبو الحركة الجوية في الحفاظ على الأرواح وضمان سلامة عمليات الطيران، حتى في ظل الأزمات”.
وأكد البيان وقوف الاتحاد الدولي بثبات مع أعضائه، جمعية المراقبين الجويين اليمنيين، حاثاً “جميع الأطراف المشاركة في النزاع على تنفيذ الالتزامات القانونية الدولية وحماية البنية التحتية المدنية والموظفين، بالإضافة إلى ذلك يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي والكيانات العالمية الأخرى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لمنع المزيد من الانتهاكات وضمان سلامة مراقبي الحركة الجوية”.
ولفت الاتحاد إلى أن هذه الحادثة المأساوية، والتي دمرت برج المراقبة بمطار صنعاء وأصابت اثنين من المراقبين، “تعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لحماية أولئك الذين يضمنون سلامة الطيران، حتى في أصعب الظروف”، حسب البيان.
وكان الطيران الإسرائيلي شن، عصر الخميس الفائت، سلسلة غارات على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ومحطتي كهرباء حزيز بصنعاء ورأس كثيب في الحديدة، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، ومن المصابين أحد أفراد طاقم طائرة الأمم المتحدة التي كانت متواجدة في المطار لحظة القصف، حيث كانت تستعد لنقل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس وفريقه إلى الخارج بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية بصنعاء استخفافاً بالأمم المتحدة من قبل إسرائيل.