يمن إيكو|أخبار:
تمكنت نقطة أمنية من ضبط 300 مليون ريال في سيارة أمين صندوق صيانة الطرق والجسور بعدن، قبل أن تأتي توجيهات من إدارة الصندوق وبنك عدن المركزي بإطلاقها.
ونقل موقع “مراقبون برس” عن مصادر أمنية أن المبلغ الذي ضبطته إحدى النقاط الأمنية بعدن، قبل أسبوعين، سحبت نقداً من حساب صندوق صيانة الطرق بالبنك المركزي، وفي مخالفة للوائح وأنظمة عمل الصندوق التي لا تسمح بأي سحب نقدي، غير السحب الربعي بموافقة وزارة المالية وبواقع 10% فقط من قيمة المشاريع التي تصرف عبر شيكات للمقاولين والجهات المنفذة للمشاريع وليس نقداً، كما حصل.
وأشارت المصادر إلى أن توجيهات وزارة المالية لبنك عدن المركزي تقضي بوقف التصرف المفتوح بحساب الصندوق وإلزام قيادته بفتح حساب للإيرادات والحصول على الموافقة المسبقة من الوزارة على قانونية أي عملية سحب من الصندوق.
وتوقع مصدر حكومي مطلع أن المبلغ قد ذهب لشراء ولاءات حكومية وذمم صحافيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي بأوامر صرف مباشرة من رئيس مجلس إدارة الصندوق معين الماس، وخلافاً لكل صلاحياته وإجراءات وأنظمة إدارة الصرف بالصندوق.
وفي سياق آخر، انتقدت مصادر إعلامية غياب دور الصندوق في صيانة الطرق مقارنة بحجم الإيرادات المهولة التي يتحصل عليها.
وقال الصحافي عبدالرحمن أنيس في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”: “يدفع المواطن 70 ريالاً يمنياً عن كل لتر بترول أو ديزل يقوم بشرائه، يتم توريدها الى صندوق صيانة الطرق، ورغم هذا يمشي بسيارته في طريق كله حفر”.
بدوره علق الصحافي ماجد الداعري على المنشور قائلاً: “تخيل أن اسمه صندوق صيانة الطرق وميزانيته هي الأكبر بين صناديق الدولة وتفوق وزارة ومؤسسة الطرق معا ومهمته ترقيع الطرق الدولية والطرق الرابطة بين المحافظات فقط”.
وأضاف الداعري: “وحينما تسألهم لماذا الطرقات خربانة ومحفرة وتقتل وتسبب حوادث للمئات شهرياً.. يقولون لك مهمتنا ترقيع الطرق بين المحافظات ومع دول الجوار فقط وليس الفرعية”.