يمن إيكو|أخبار:
نفت حكومة صنعاء ما وصفته “ادعاءات” أطلقتها مواقع من أسمتهم التحالف الأمريكي السعودي، بشأن محاولة استهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب، جاء ذلك بعد ساعات من نشر وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التابعة للحكومة اليمنية بياناً يفيد بإطلاق قوات صنعاء طائرات مسيّرة باتجاه صافر، وسط أنباء تشير إلى إعلان قبائل عبيدة تحمل مسؤولية الهجوم المشار إليه.
وحسب موقع قناة المسيرة التابعة لحركة “أنصار الله”، نفى وزير الإعلام في حكومة صنعاء هاشم شرف الدين، اليوم السبت، ما أسماه “الادعاءات التي أطلقها التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي حول محاولة قوات صنعاء استهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب”.
وجدد الوزير تأكيده تمسك حكومة صنعاء بنهجها الواضح في حماية الشعب ومقدراته، متهماً مؤيدي التحالف (المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية) بالوقوف وراء تدمير البنية التحتية اليمنية واستهداف المدنيين.
وقال شرف الدين: إن “هذه الادعاءات هي محاولة بائسة لتشويه سمعة الحكومة الوطنية في صنعاء، وتأتي في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها تحالف العدوان ضد اليمن”. حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، نشرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ التابعة للحكومة اليمنية بياناً يفيد بأن قوات حكومة صنعاء “الحوثيين” حاولت، الجمعة، استهداف منشأة صافر في محافظة مأرب، بثلاث طائرات انتحارية مسيّرة تحمل مواد شديدة الانفجار.
وحسب الوكالة، فإن البيان الصادر عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان التابعة للحكومة اليمنية، قال إن القوات المسلحة أسقطت تلك الطائرات قبل تحقيق أهدافها، غير أن الوكالة لم تنشر صوراً لما تم إسقاطه من طائرات أو معلومات فنية تفصيلية عن تلك الطائرات التي قالت إنها تحمل مواد شديدة الانفجار.
فيما أظهرت صور- تداولها ناشطون محسوبون على الحكومة اليمنية وقالوا إنها للطائرات الحوثية- أن الطائرات صغيرة جداً، وأن مواصفاتها الفنية الموصولة بالحجم والمهام لا تؤهلها لحمل أيٍّ من المواد شديدة الانفجار التي أشار إليها بيان وزارة الدفاع التابعة للحكومة اليمنية.
وأمس الجمعة- أي قبل صدور بيان الحكومة اليمنية بيوم- أكد ناشطو “دليل المشتقات النفطية- اليمن” (تابعة للحكومة اليمنية) أن عصابات مسلحة تطلق على نفسها “أحرار قبائل عبيدة” في محافظة مأرب أقدمت أمس (أي الخميس) على الاعتداء على مصافي شركة صافر النفطية في مديرية عبيدة بالقذائف، في عمل تخريبي همجي إجرامي مرفوض، حسب تعبيرهم.
وتداول الناشطون بياناً صادراً عن “أحرار قبائل عبيدة” بتاريخ الجمعة 23 أغسطس 2024م، أعلنوا فيه تحملهم مسؤولية محاولة استهداف منشأة صافر، احتجاجاً على ممارسات سلطات مأرب في استقطاع أراضي عبيدة، مؤكدين أن تلك رسائل تحذيرية لمن وصفوهم في البيان “مليشيا الإصلاح” كي توقف ممارساتها بحق أملاكهم وأراضيهم.
وقال البيان: ” لقد قام الأحرار من أبناء عبيدة صباح اليوم بالقصف بعدة قذائف لمصافي منشأة صافر النفطية التي تدعم مركز الدعم المالي لمليشيا حزب الإصلاح، وكان الهدف من ذلك إرسال رسائل تحذيرية للسلطة الظالمة بمارب بوقف الاستحداثات في أملاكنا الخاصة، يأتي ذلك بعد استهدافنا لإحدى الآليات التي تعتدي على أملاكنا واستهداف من كان يحميها من مليشيا الإصلاح”. حسب تعبير البيان.
وتابع البيان قائلاً:” كل ذلك عبارة عن رسائل تحذيرية أولية لوقف الاعتداء على أملاكنا، ما لم فإننا سنضطر مكرهين لاستهداف الآبار والمنشآت بصورة مباشرة وسنضطر إلى إغلاق الطرق من وإلى صافر”.
وأكد أحرار قبائل عبيدة، في بيانهم، رفضهم القاطع لاستمرار سلطات الإصلاح في البلاد المهجرة لقبائل عبيدة، وتجديد تحذيراتهم لجميع العاملين وأفراد الحماية لتلك الأعمال والذين أصبحوا معروفي الأسماء أنهم سيكونون هدفاً لقبائل عبيدة في أي مكان، ممهلين جميع العاملين والشركات العاملة في المنشآت النفطية بصافر مدةً أقصاها 24 ساعة، للابتعاد عند تلك المنشآت التي أصبحت هدفاً مشروعاً لأحرار عبيدة، كونها مصدر الدعم المالي لجميع الأعمال التخريبية لمن وصفوها سلطات الإصلاح.