يمن إيكو|متابعات:
لقى ستة أشخاص حتفهم وتهدم أكثر من 430 منزلاً منها بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي، في محافظة ريمة (غربي اليمن) جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف عزل وقرى المحافظة خلال الأيام الماضية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، تأكيده وفاة ستة أشخاص وتهدُّم 430 منزلاً على مستوى قرى وعُزل المديريات، وانقطاع تام لـ45 طريقاً، وانجراف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمحاصيلها من البُن والمانجو والذّرة، وتضرر العديد من خزانات المياه في مركز المحافظة، جراء السيول المتدفقة.
وأشار المصدر إلى أن لجنة الطوارئ والكوارث في المحافظة باشرت أعمال الحصر للأضرار وعمل ما يلزم لفتح الطرقات ومنها الخط الرئيسي الذي يربط منطقة الرباط بمركز المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، داعياً إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، وعمل مبادرات مجتمعية لمعالجة ما أمكن من الأضرار الكارثية وتخفيف معاناة الأسر المتضررة.
وفي محافظة المحويت الواقعة شمال غربي صنعاء، توفي ستة أشخاص من أسرة واحدة، إثر انهيار منزلهم في قرية شمسان عزلة جبع بمديرية الخبت، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الساعات الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، عن مصدر محلي في مديرية الخبت، تأكيده أن أفراد أسرة المواطن حسن محمد الدروبي، المكونة من الأب والأم وثلاث بنات وطفل، قضوا جميعاً إثر انهيار سقف منزلهم منتصف ليل الجمعة جراء الأمطار الغزيرة المستمرة منذ أيام.
وأشار المصدر إلى أن فريق الدفاع المدني والإسعاف والأمن قاموا بالنزول إلى موقع المنزل المنهار فور تلقي البلاغ وقاموا بانتشال الضحايا بالتعاون مع الأهالي المجاورين الذين سبقوا فرق الدفاع مكان الحادث بعد سماعهم صوت الانهيار.
وفي محافظة ذمار وسط اليمن، توفي الطفل أحمد يحيى (12 عاماً) بعد أن جرفته السيول بمدينة ذمار خلال تواجده في تشييع جنازة أحد أقاربه إلى مقبرة “الخباني” وسط مدينة ذمار، الجمعة، وفق ما نقله موقع “المشاهد نت” عن شهود عيان أكدوا أن المشيعين فوجئوا بسيل جارف أدى لتوقف السيارة التي تحمل الجثة والمشيعين في إحدى العبّارات فنجا المشيعون وجرفت السيول الجثة والطفل.
وخلال الأيام الماضية شهدت محافظة إب وسط اليمن انهيار 15 منزلاً بسبب الأمطار والسيول المستمرة التي تشهدها البلاد، حيث نقلت وسائل إعلام عن مصار محلية أن منزلين انهارا بمدينة يريم القديمة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الفائت جراء استمرار الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة على المدينة، وذلك بعد يوم واحد انهيار منزلين آخرين، بمدينة إب القديمة في حارة “المكعدد” وتهدم 6 منازل في جبلة ومنزلين في المشنة وآخرين في الظهار ومنزل وحيد في الرضمة، جراء استمرار سيول الأمطار الغزيرة.
وفي محافظة الجوف أظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، اطلع عليها “يمن إيكو”، ما خلفته الأمطار الغزيرة من انهيار وأضرار للعديد من المنازل الشعبية القديمة في المحافظة، ولم تشر المصادر إلى تسجيل أي خسائر بشرية مصاحبة لانهيار المنازل المذكورة.
وفي محافظة عدن جنوبي اليمن، دمرت حالة اضطراب البحر وارتفاع الأمواج المتزامنة مع رياح شديدة نحو خمسة منازل كلياً من المساكن الشعبية لأهالي منطقة رأس عمران، بمديرية البريقة، وفق موقع “المشاهد نت” الذي نقل عن ناشطين تأكيدهم أن المنطقة شهدت رياحاً قوية وارتفاعاً لمستوى المد البحري، ما أدى إلى دخول مياه البحر إلى مساكن المواطنين المعتمدين على مهنة الصيد، والمبنية من الأخشاب، مؤكداً نجاة الساكنين.
وأطلق الناشطون نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة بمحافظة عدن والمنظمات الإغاثية للنزول إلى المنطقة، ورصد ما حلَّ بالأهالي، داعين إلى تقييم الأضرار ووضع معالجات حقيقية لما لحق بالأهالي من معاناة.
وفي محافظة المهرة، لا تزال السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة تحاصر أهالي منطقة وادي المسيلة لليوم العاشر على التوالي، وسط مناشدات مستمرة للسلطات المحلية والحكومة اليمنية، بالتدخل العاجل لإغاثة سكان المديرية المحاصرين من سيول الأمطار منذُ أسبوعين وإصلاح الطرقات المؤدية إليهم، والتي دمرتها السيول.
وذكر وائل كريم، مسؤول الكوارث في الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة، في منشور على فيسبوك، رصده “يمن إيكو”، أن السيول تحاصر أهالي منطقة وادي المسيلة بالمحافظة، موضحاً أن الطرق المؤدية إلى المسيلة مقطوعة بسبب السيول.
وفي محافظة أبين تسببت الأمطار الغزيرة، والسيول التي شهدتها عدة مناطق، خلال الأسبوع المنصرم، بإلحاق أضرار مختلفة بأكثر من 300 أسرة، وفق الوحدة التنفيذية للنازحين.
وأوضحت الوحدة التنفيذية في تقرير لها أن 44 أسرة في منطقة كدمة لعور تضرّرت من سيول الأمطار، و69 أسرة في وادي الكُد، 20 أسرة في المخزن، 20 أسرة في النش، و150 أسرة في جول سنان وجول السادة في جعار، مديرية خنفر بمحافظة أبين.
وشهدت- ولا تزال- عدد من المحافظات اليمنية هطول أمطار غزيرة منذ نهاية يوليو الماضي، تسببت في وفاة وإصابة المئات من المواطنين، وتضررت الآلاف من الأسر النازحة، وإصابة العشرات، وتسجيل خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة، وفق ما أكدته التقارير المحلية والأممية والدولية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان فإن الكوارث المناخية تسببت بنزوح 15.729 شخصاً خلال الربع الأول من العام الجاري 2024م.