يمن إيكو|أخبار:
كشفت وثيقة رسمية عن تنفيذ سائقي قاطرات الغاز القادمة من صافر بمأرب إلى المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية، إضراباً مفتوحاً عن العمل، ورفضهم التحميل من منشأة صافر بسبب جبايات كبيرة تفرضها عليهم نقاط أمنية تابعة لقوات المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، في محافظات شبوة وأبين وتعز، تحت مسمى (تحسين)، الأمر الذي يهدد بحدوث أزمة وشيكة في هذه المادة.
وأظهرت الوثيقة المرفوعة من مدير عام شركة الغاز، محسن الوهيط، إلى وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، وجود خمس نقاط في محافظات شبوة وأبين وتعز، تفرض على سائقي قاطرات الغاز دفع ما إجماليه 355 ألف ريال للسماح لهم بالمرور.
وحسب الوثيقة، التي حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منها، فإن هناك نقطتين في محافظة شبوة، من النقاط الخمس، إحداهما (نقطة عارين العقلة) تفرض على السائقين دفع 50 ألف ريال، والأخرى (نقطة مدخل شبوة) تفرض عليهم دفع 200 ألف ريال.
في حين تتواجد نقطتان أخريان في محافظة أبين، لتحصيل الجبايات من سائقي قاطرات الغاز، هما نقطتا (حسان ودوفس)، واللتان تفرضان دفع 50 ألف ريال على كل قاطرة مقابل السماح لها بالمرور.
كما تتواجد نقطة واحدة في محافظة تعز وهي (نقطة ذباب)، والتي تفرض على السائقين دفع 5 آلاف ريال، ووفق الوثيقة فإن هذه الجبايات تُفرض على السائقين تحت مسمى (التحسين).
وطالب مدير شركة الغاز بالوهيط، في الوثيقة، وزير النفط الشماسي بمخاطبة وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية “بإلغاء جباية تلك الرسوم من ناقلات الغاز كونها تضيف أعباء على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة”.
ومن جانبهم أكد سائقو قاطرات الغاز، الذين بدأوا إضرابهم الأربعاء الماضي، عدم استئنافهم العمل إلا بعد إلغاء الجهات المعنية في الحكومة اليمنية هذه الرسوم التي يعتبرونها غير قانونية وغير مبررة.
ويأتي إضراب السائقين عن العمل في وقت تعاني عدن والمحافظات المجاورة لها من نقص حاد في إمدادات الغاز المنزلي وعدم توفرها بكميات تغطي احتياجات السوق المحلية، وسط تحذيرات من أن استمرار توقف الناقلات عن التحميل من منشأة صافر بمحافظة مأرب، سيتسبب بحدوث أزمة خانقة في مادة الغاز بتلك المحافظات خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذا ارتفاع أسعارها إلى أرقام خارج القدرة الشرائية للمواطنين.