يمن إيكو|أخبار:
كشفت وسائل إعلام محلية عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، الذي تم اختطافه، منتصف يونيو الماضي، من قبل قوات المجلس الانتقالي في مدينة التقنية بمحافظة عدن، التي تشهد حالياً احتجاجات وتظاهرات شعبية للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم عشال.
ونقل موقع “الجنوب اليمني” عن مصادر وصفها بـ “المطلعة” تأكيدها أن قوات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، قامت بتصفية المقدم علي عشال الجعدني والتخلص من جثته منذ وقت مبكر، الأمر الذي وضع قوات الانتقالي في موقف صعب إزاء قضية المقدم عشال، والتي أصبحت قضية رأي عام.
وأوضحت المصادر أنه وبعد اختطاف المقدم عشال، مطلع يونيو الماضي، من قبل أفراد مكافحة الإرهاب التابعين لقوات الانتقالي بقيادة يُسران المقطري، تمت تصفيته بالرصاص الحي.
وأشارت المصادر إلى أن تصفية المقدم عشال تمت في موقع عسكري يتبع قوات المجلس الانتقالي “قرب قاعة وضاح في مديرية التواهي”.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن المكلف بإعدام المقدم عشال والتخلص من جثته هو نائب المقطري المدعو سامر الجندب.
وأفادت أن الجندب وعقب إعدامه المقدم عشال إنفاذاً لتوجيهات المقطري، قام بأخذ الجثة ولفها ببطانية ومن ثم ربطها بحبال تم ربط طرفها الآخر بعدة أحجار طوب (بردين) ومن ثم تم رمي الجثة في ساحل التواهي.
ولفتت المصادر إلى أن صعوبة العثور على الجثة يكمن في كونها قد تحللت فضلاً عن أن طريقة التخلص منها ضمنت عدم طفو الجثة أو أجزائها وبقاءها أسفل البحر بفعل الأحجار التي رُبطت مع الجثة.
وأضافت المصادر أنه وعند تصاعد الموقف إزاء القضية هدد سامر الجندب بالكشف عن تفاصيل ما جرى في حال لم يتم تهريبه خارج البلاد، ليتم بعد ذلك تسهيل مغادرته إلى أبوظبي بإشراف مباشر من مكتب رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، حسب ما ذكره موقع “الجنوب اليمني”.
وسبق أن نقلت مصادر إعلامية عن مدير أمن عدن قوله بأنه لم يتم العثور على المقدم عشال بالسجون في عدن، ما يشير إلى أنه تمت تصفيته.
ونوهت المصادر بأن صدور مذكرات اعتقال قهري للمتهمين باختطاف المقدم عشال وهم: (يسران المقطري، سامر الجندب، أحمد زيدان، سميح النورجي، بكيل مختار، محمود الهندي)، وكذا صدور مذكرة للإنتربول بحق المقطري يؤكد أنه تم قتل عشال وإلا لكانوا طالبوا بالإفراج عنه بدلاً من مذكرة الاعتقال.
وكان أبناء قبيلة الجعادنة من محافظة أبين، التي ينحدر منها المقدم عشال، ومعهم المئات من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية توافدوا، أمس السبت، إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر في محافظة عدن، للمشاركة في تظاهرة تحت عنوان “مليونية عشّال” للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال الجعدني.
وقالت مصادر متطابقة أن حشود المواطنين التي توافدت إلى ساحة العروض تعرضت لحملة قمع من قوات المجلس الانتقالي موضحةً أنها قطعت الشوارع المؤدية إلى ساحة العروض بمديرية خورمكسر، ونشرت عربات مدرعة ودوريات عسكرية في الساحة ومداخلها، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص الحي باتجاه موكب قبائل أبين وشبوة والمهرة واعتراضهم في نقطة العلم، الأمر الذي أجبر المئات منهم على مواصلة طريقهم سيراً على الأقدام، مؤكدةً أن الآلاف منهم تمكنوا من الوصول إلى ساحة العروض والمشاركة في “مليونية عشال”.