يمن ايكو
أخبار

إلى أين وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” ولماذا تبقى بعيدة عن منطقة عمليات قوات صنعاء؟

يمن إيكو|خاص:

كشف متتبعون لحركة السفن ومصادر معلوماتية مفتوحة أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إي ثيودور روزفلت” التي كان يفترض بها أن تحل محل حاملة الطائرات “ايزنهاور” في البحر الأحمر، لم تقترب من منطقة عمليات قوات صنعاء، وأنها اتجهت بدلاً عن ذلك إلى الخليج العربي.

وبحسب المعلومات التي تتبعت حركة الطائرات على متن “روزفلت” فإن الحاملة الأمريكية تتواجد حالياً في الخليج العربي (المعروف بالفارسي أيضاً)، بعيداً جداً عن منطقة العمليات التي يفترض أن تتواجد فيها كبديل عن حاملة الطائرات “أيزنهاور”.

ورسم المتتبعون مساراً لحركة “روزفلت” منذ إعلان الجيش الأمريكي، قبل نصف شهر، عن وصولها إلى منطقة الأسطول الخامس لحماية حركة الملاحة، حيث أظهر المسار أن الحاملة انطلقت من قبالة سيريلانكا، شمالاً بمحاذاة السواحل الهندية، إلى أقصى شرق البحر العربي، ثم دخلت من مضيق هرمز لتصل إلى الخليج العربي.

ويعكس هذا المسار حرصاً واضحاً على عدم الاقتراب من منطقة ضربات قوات صنعاء في البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، فضلاً عن البحر الأحمر الذي يعتبر المنطقة الرئيسية لقوات “حارس الإزهار” الأمريكية والبريطانية، وأيضاً قوات عملية “أسبيدس” الأوروبية والتي تحاول منذ أشهر الحد من هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة، بدون نجاح.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت في 12 يوليو الجاري وصول حاملة الطائرات “روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس، للمشاركة في “حماية الملاحة” حسب تعبيرها، وهي إشارة إلى أخذ مكان “أيزنهاور” في مهمة مواجهة عمليات قوات صنعاء البحرية.

ويفسر مراقبون حرص حاملة الطائرات “روزفلت” على الابتعاد عن مسرح عمليات قوات صنعاء، بأنه خوف من التعرض لهجمات صاروخية وجوية، كتلك التي أعلنت قوات صنعاء عن شنها على الحاملة “أيزنهاور” والتي انتهت بمغادرة الأخيرة البحر الأحمر بشكل كامل.

ومن شأن ذلك أن يعزز رواية قوات صنعاء بشأن السبب الحقيقي وراء سحب حاملة الطائرات “أيزنهارو” من البحر الأحمر حيث تقول قوات صنعاء إن ذلك جاء بعد مطاردتها بالهجمات الصاروخية والجوية.

وقبل أيام نقل موقع المعهد البحري الأمريكي عن قائد وطاقم حاملة الطائرات “أيزنهاور” تأكيدات أن الحاملة تعرضت لهجمات بعشرات الطائرات المسيّرة من اليمن خلال تواجدها، مشيرين إلى أن كل شيء في مهمة البحر الأحمر كان “غير مسبوق وليس له مثيل من قبل”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً