يمن إيكو|خاص:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن المستوردين وتجار التجزئة الأمريكيين يحاولون تقديم مواعيد طلبات الشحن البحري وتخزين السلع، من أجل استباق التزايد المستمر في أسعار الشحن والاضطرابات الجيوسياسية المستمرة، الأمر الذي يزيد من ارتفاع التكاليف.
ونشرت الصحيفة أمس الثلاثاء تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكر أن ” تجار التجزئة في الولايات المتحدة يقومون بسحب الطلبات الخارجية إلى الأمام [تقديم موعدها] لاستباق اضطرابات الشحن العميقة وارتفاع أسعار الشحن والمخاوف الجيوسياسية التي تلوح في الأفق”.
ونقل التقرير عن بول بينغهام، مدير استشارات النقل في وكالة “ستناندردز أند بورز” لمعلومات السوق، قوله إن “تجار التجزئة والمصنعين الأمريكيين لا يريدون المخاطرة بفقدان المبيعات، على الرغم من أنهم يدفعون ثمناً باهظاً لأن اضطرابات الشحن ترفع أسعار الحاويات إلى مستويات لم نشهدها منذ جائحة كوفيد”.
وقال بينغهام: “كان رد الفعل الطبيعي لمديري سلسلة التوريد في مواجهة المزيد من الاضطراب المحتمل، هو تقديم أوقات الشحن”.
وذكر التقرير أن “شركات النقل البحري أرسلت سفناً إضافية إلى طرق آسيا وأوروبا للحفاظ على جداول منتظمة، الأمر الذي يقلل من سعة السفن العالمية ويرفع الأسعار على ممرات الشحن الرئيسية”.
وأضاف أن “معدل العقد قصير الأجل لشحن حاوية من آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بلغ 7،806 دولار في 17 يوليو، وفقاً لشركة بيانات النقل (زينيتا)، أي أكثر من أربعة أضعاف السعر في الوقت نفسه من العام الماضي”.
وأشار التقرير إلى أن لجوء المستوردين الأمريكيين إلى تقديم أوقات الطلبات أدى إلى ازدحام ملحوظ في موانئ الولايات المتحدة.
وقال إن “الزيادة في الواردات تؤدي إلى توجيه الملابس والأثاث والإلكترونيات إلى المستودعات قبل ذروة موسم التسوق، الذي يبدأ هذا الصيف بالعودة إلى المدرسة ويبلغ ذروته في ذروة عيد الميلاد في نهاية العام، حيث ارتفعت نسبة المخزونات إلى المبيعات لدى تجار التجزئة في الولايات المتحدة، إلى 1.31 في مايو، وهو أعلى مستوى لهذا الإجراء منذ مايو 2020، وفقاً لمكتب الإحصاء”.
وأشار إلى أن “الخلافات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين تؤدي إلى تفاقم طفرات الشحن”.
ونقل التقرير عن مات بريست، الرئيس التنفيذي لمجموعة تجارة موزعي الأحذية وتجار التجزئة في أمريكا قوله “إن شركات الأحذية تتنافس على مساحة على سفن الحاويات هذا الصيف مع مستوردي السيارات الكهربائية وقطع غيار السيارات الكهربائية الذين يسارعون في الطلبات للمضي قدماً في التعريفات الجديدة على السلع الصينية الصنع التي تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس”.
وأضاف بريست أن “السنوات القليلة الماضية خلقت بالفعل ضغوط ما بعد الصدمة حيث تعامل تجار التجزئة مع تقلبات حادة وغير متوقعة في طلب المستهلكين، ونقص المنتجات وتخمة المعروض، وتأخير الشحن وتقلب أسعار الشحن، وجلب البضائع في وقت أبكر من المعتاد هو رد فعل طبيعي على تلك التحديات”.