يمن ايكو
أخبار

بعد إفلاسه بسبب الحصار اليمني.. ميناء إيلات يبدأ تسريح عدد كبير من الموظفين

يمن إيكو|خاص:

أفادت تقارير عبرية، اليوم الأحد، بأن إدارة ميناء إيلات بدأت هذا الأسبوع تسريح ما يقارب نصف موظفي الميناء، لتخفيف الأعباء المالية الناتجة عن توقف الميناء بشكل كامل وإعلان إفلاسه، بسبب الحصار البحري الذي فرضته قوات صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين، من خلال منع السفن من الوصول إلى الميناء منذ نوفمبر الماضي، وذلك بعد أن كانت الإدارة قد وجهت رسائل للحكومة طلبت منها مساعدات مالية لتغطية النفقات.

ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية على موقعها الرسمي، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكر فيه أن “المدير التنفيذي لميناء إيلات يضطر إلى تسريح العمال، تحت ضغط الإرهاب الحوثي”، بحسب عنوان التقرير.

ونقلت الصحيفة عن مدير الميناء، جدعون غولبار، قوله إنه “يواجه مضطراً تسريح عدد كبير من عمال الميناء بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر وميناء إيلات”، مشيراً إلى أن “الميناء في وضع غير مسبوق ناتج عن الهجمات الإرهابية من قبل المتمردين الحوثيين”.

وأضاف أن “ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لدولة إسرائيل، إلى الشرق الأقصى وأستراليا وأفريقيا. وبطبيعة الحال، فإن جميع البضائع التي تصل إلى الميناء وتغادر الميناء تكون في اتجاه الشرق الأقصى الذي لا يتطلب المرور عبر قناة السويس، ولكن في أواخر نوفمبر، تغير الوضع تماماً عندما اختطف المتمردون الحوثيون سفينة جالاكسي ليدر، واختطفوا طاقم السفينة وأغلقوا طريق الرحلات البحرية، ما أدى إلى توقف ميناء إيلات عن العمل”.

وأضاف غولبار: “توقفت جميع الأنشطة بسبب حقيقة أن السفن لا تستطيع المرور من أي اتجاه للوصول إلى ميناء إيلات، ولا حتى المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس، لذلك توقف الميناء عن العمل وتوقفت الإيرادات”.

وبخصوص دور القوات الأمريكية والغربية في وقف هجمات قوات صنعاء قال غولبار إن: “دول التحالف لا تفعل شيئاً”.

وأضاف: “إنهم لا يحاولون فتح طريق الشحن، وميناء إيلات لم يعمل منذ ثمانية أشهر، والميناء يعتمد على الأيدي العاملة، ولديه 110 موظفين مباشرين يعملون، وهناك 40-100 عامل أمن، وهناك 250-300 شخص آخر حول الميناء يعملون في عمل غير مباشر مع الميناء، ومنذ اللحظة التي توقف فيها العمل، توقف كل شيء بشكل أساسي، لدينا نفقات الرواتب، ولدينا ضرائب، وضرائب بلدية، ونفقات عمليات الكهرباء.. ليس لدينا دخل، لدينا نفقات فقط”.

وقال غولبار مبرراً تسريح العمال: “ميناء إيلات يعمل وفقاً لخطاب الاعتماد، وبالتالي نحن ملزمون بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، والحد الأدنى من الكوادر هو حوالي 35-40 موظفاً وليس 110 موظفين”.

وأضاف: “ليس هناك شك في أن كل عمل اقتصادي لا يمكن أن يتحمل خسارة ما بين 6 ملايين شيكل و10 ملايين شيكل كل شهر”.

وقال: “منذ ثمانية أشهر ونحن نتحمل تكاليف الأجور والضرائب ونفقات البلدية والكهرباء، مع خسائر تقدر بـ 50 مليون شيكل”.

وتابع: “نحن لا نطلب المال، بل نطلب السماح للميناء بالعمل، ونفضل أن يتم وضع عمال الميناء في إجازة غير مدفوعة الأجر، وأن تدفع الحكومة 70٪ من الراتب في إجازة غير مدفوعة الأجر، وهذه هي الطريقة التي نحتفظ بها بالعمال. ولسوء الحظ، ليس لدينا إجازة غير مدفوعة الأجر في الاتفاقيات الجماعية”.

وقال: “بما أننا لا نحصل على إجابات، ليس من وزارة المالية، على الرغم من أن وزارة النقل تحاول المساعدة والدعم، ولكن في النهاية الأموال مع وزارة المالية، فإننا مضطرون إلى تعديل مستوى الإيرادات إلى مستوى النفقات”، في إشارة إلى البدء بتسريح العمال.

وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية ورصده وترجمه “يمن إيكو”، فإنه سيتم البدء بتسريح 50 موظفاً من أصل 110 من موظفي الميناء هذا الأسبوع.

وأشار التقرير إلى أن نقابة العمال تعترض على هذا القرار، ونقلت عن مسؤول في النقابة قوله إن “إسرائيل تتخلى عن أصل استراتيجي لأنها لم ترد بشكل صحيح على الهجمات حتى الآن، وكما رأينا، طائرة بدون طيار واحدة في تل أبيب، وفجأة كان هناك رد كبير”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً