يمن إيكو|خاص:
قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، إن هجوم قوات صنعاء على السفينة النفطية “تشيوس لايون” في البحر الأحمر، أدى إلى زيادة المعارضة لقرار إسرائيلي حكومي مرتقب يقضي بتوسيع ميناء إيلات من أجل نقل وتخزين كميات إضافية من النفط، حيث حذر المعارضون من أن استهداف قوات صنعاء المحتمل لسفن نفطية في الميناء سيسبب كارثة بيئية كبيرة من شأنها أن تضرب اقتصاد المدينة الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
ونشرت الصحيفة، مساء أمس الأربعاء تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “في أعقاب هجوم الحوثيين على ناقلة نفط في البحر الأحمر، تتكثف الدعوات لمنع موافقة الجيش الإسرائيلي على توسيع ميناء إيلات، ونقل كمية أكبر من النفط”.
وبحسب التقرير فإن “هناك خطراً في توسيع ميناء النفط في إيلات يمكن أن يلحق أضراراً جسيمة بالبحر الأحمر، ستؤدي إلى كارثة بيئية ضخمة للشعاب المرجانية النادرة والسياحة في إيلات”.
وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين تمكنوا هذا الأسبوع، من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، واستهداف ناقلة النفط الكبيرة (تشيوس ليون)، التي كانت تبحر في البحر الأحمر تحت علم ليبيريا، وعقب الاصطدام، أبحرت السفينة إلى ما هو أبعد من نطاق إطلاق الحوثيين للتحقق من الأضرار التي لحقت بها والتأكد من وجود تسرب للنفط منها”.
ونقل التقرير عن منظمة (النضال ضد التوسع في نقل النفط) قولها إن “هذا الحدث الصعب يوضح المخاطر الكبيرة الكامنة في توسيع الميناء الذي سيستقبل النفط في مدينة إيلات وينقله عبر خط أنابيب بري إلى مدينة إيلات، عسقلان”.
وأضافت المنظمة أن “الهجوم على الناقلة هو بمثابة إشارة تحذير للحكومة الإسرائيلية ولرئيسها، على وقع قرار الحكومة المقترح بزيادة كميات النفط المنقولة في خليج إيلات وعسقلان، فأي ناقلة نفط تصل إلى إيلات يمكن أن تتعرض للخطر، وقد تكون هذه الكارثة القادمة”.
وقال التقرير إن ” تأثير صاروخ أو سفينة متفجرة أو طائرة بدون طيار على ناقلة ضخمة متجهة نحو إيلات، وهو ما أصبح أمراً واقعاً الآن، سيؤدي في الواقع إلى القضاء بشكل شبه كامل على نسيج الحياة في الخليج وسيلحق أضراراً جسيمة بالنسيج الذي يدعم الشعاب المرجانية أيضاً، وفي مثل هذه الحالة، من المحتمل أن تتوقف السياحة إلى مدينة إيلات تماماً، وهو وضع سيلحق أضراراً جسيمة بالمدينة”.
ونقل التقرير عن المنظمة المعارضة للقرار قولها إنه “يجب على الحكومة الإسرائيلية ألا تتخلى عن سكان إيلات والنقب وعسقلان، وفي ظل المخاطر الأمنية، فإن الظروف تتطلب سياسة أكثر صرامة، فيما يتعلق بالمخاطر المعنية، ولذلك ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى عدم التخلي عن سكان إيلات والنقب وعسقلان، وعدم تحويل إيلات وعسقلان والنقب إلى مستودعات نفط للجيش الإسرائيلي”.