يمن إيكو|خاص:
قال طيارون أمريكيون عائدون من معركة البحر الأحمر إن المعارك التي خاضوها مع قوات صنعاء كانت صادمة وغير متوقعة وجنونية، حيث كان يتم التحليق طوال الوقت بشكل يومي، مؤكدين أن الحوثيين يحاولون باستمرار التفوق على القوات الأمريكية والغربية من خلال استخدام تكتيكات وأسلحة جديدة.
ونشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “طياري البحرية الأمريكية عادوا إلى فرجينيا الجمعة بعد أشهر من مواجهة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون قبالة سواحل اليمن، في أشد معركة تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية”.
ونقل التقرير عن المقدم تشاريتي سوما قولها: “بصراحة، كان الأمر لا يصدق تماماً، لا أعتقد أن أي شخص على متن مجموعة حاملة الطائرات تلك كان يتوقع حدوث ذلك”.
وبحسب التقرير فقد “شاهد بحارة البحرية الأمريكية الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على بعد ثوانٍ قبل الاشتباك معها بواسطة أنظمة الدفاع على متن سفينتهم، وقد تحدث المسؤولون في البنتاغون عن كيفية رعاية البحارة عندما يعودون إلى ديارهم، بما في ذلك تقديم المشورة والعلاج لاضطرابات ما بعد الصدمة المحتملة”.
ونقل التقرير عن قائد سرب “رامبيجر” في مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور، بنجامين أورلوف، قوله إن “معظم البحارة، بمن فيهم هو، لم يكونوا معتادين على التعرض لإطلاق النار، بالنظر إلى الاشتباكات العسكرية السابقة التي خاضتها البلاد في العقود الأخيرة”.
وأضاف: “لقد كان الأمر مختلفاً بشكل لا يصدق، وسأكون صادقاً، لقد كان الأمر صادماً بعض الشيء بالنسبة للمجموعة، إنه شيء لا نفكر فيه كثيراً حتى نواجهه”.
وعندما سئل أورلوف من قبل شبكة “سي بي إس” الإخبارية عما إذا كان من الممكن وصف ما واجهوه بأنه القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، قال أورلوف إن “هذا الوصف مناسب تماماً”.
وأضاف: “بالنظر إلى قربنا من مدى العدو، وحقيقة استخدامنا لضربات الدفاع عن النفس، فهذا لم يكن اشتباكاً بعيد المدى بل كان في وجوهنا مباشرة”.
وبحسب التقرير فقد قال مسؤولون في البحرية إن طائرات المجموعة الضاربة للحاملة “أيزنهاور” أطلقت أكثر من 400 صاروخ جو-أرض و55 صاروخ جو-جو.
وقال التقرير إن “أشهر القتال وفترات التمديد أدت إلى فرض ضغوط إضافية على ما يقرب من 7000 بحار وعائلاتهم”.
من جانبه نشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن يكو”، نقل فيه عن القائد أورلوف- سالف الذكر- قوله “لقد كانت هناك معارك عنيفة للغاية، واشتباكات لم نشهدها من قبل، بالنسبة لحاملة الطائرات”.
وشبّه أورلوف القتال في البحر الأحمر بالحرب في المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية.
وقال: “لقد تطلب الأمر قدراً لا يُصدق من التعاون، وتطلب قدراً لا يُصدق من الإبداع، والإبداع في جميع مناطق الحرب، بالإضافة إلى مجموعات العمل والقادة، والتكامل هنا مع طاقم الدعم لدينا، سواء في الصناعة أو الشركاء البحريين، للتوصل إلى تكتيكات جديدة، لتعديل الأنظمة التي لدينا بالفعل، من أجل تحسين أدائنا”.
ونقل التقرير عن المقدم كيث جيرونيموس قوله إن “الحوثيين يحاولون باستمرار التفوق على قوات التحالف باستخدام أسلحة وتكتيكات جديدة، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة غير المأهولة والصواريخ”.
وأضاف: “إنهم يحاولون أشياء جديدة كل يوم هناك، وهو أمر صعب. كنا نحلق على مدار الساعة”.
وتابع: “في مرحلة ما، كنا نحلق طوال اليوم، وكانوا يطلقون الإنذارات طوال الليل، ولفترة من الوقت، كانوا يطلقونها كل ليلة تقريباً. إنه أمر جنوني”.
ونقل التقرير عن الكابتن مارفن سكوت، قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات، قوله إن “الحوثيين أطلقوا بانتظام صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن على السفن التجارية والسفن التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وكانت طائرات المجموعة الضاربة تقضي فترة انتشارها في حالة تأهب دائم تجاه الذخائر أحادية الاتجاه القادمة مثل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي تطلق من الشاطئ”.
وأضاف: “لقد كان شيئاً لم نشهده حقاً منذ الحرب العالمية الثانية، أن تكون مجموعة حاملة طائرات قريبة من هذا النوع من القتال”.
وأضاف: “لقد كان تطوراً مستمراً عندما بدأوا في التصعيد، عندما بدأوا في إطلاق النار على القوات الأمريكية في 31 ديسمبر، ثم عندما حشدوا قواتهم لشن هجوم في 19 يناير”.