يمن ايكو
أخبار

معهد “واشنطن”: هجمات الحوثيين تتصاعد كمَّاً ونوعاً والتحالف الأمريكي فشل في الحد منها

يمن إيكو|خاص:

قال “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” المرتبط بالاستخبارات الأمريكية، إن هجمات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا تتصاعد على مستوى الكَم والنوع، وأن التحالف الذي تقوده واشنطن فشل في الحد من تلك الهجمات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تزداد الهجمات بشكل أكبر إذا استمرت الحرب في غزة أو شنت إسرائيل حرباً واسعة على حزب الله.

ونشر المعهد مساء أمس الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “هناك أمرين واضحين من بيانات تهديد الحوثيين للشحن: الأول أن التهديد لا يزال يتصاعد بشكل كبير من حيث الكَم والنوع، والثاني هو عدم تمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولا القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي التي تم إطلاقها مؤخراً من الحد من هجمات الحوثيين، التي شنتها الجماعة رداً على الحرب في غزة”.

وذكر التقرير أنه “في الأشهر الخمسة التي تلت بدء الولايات المتحدة وبريطانيا في شن ضربات عسكرية في اليمن بدعم غير عملياتي من دول أخرى مختلفة، تم تسجيل أكثر من 100 حادث إضافي، بما في ذلك العديد من الاعتراضات البحرية لأسلحة الحوثيين”.

وقال إن “بعض الشركات التي تتاجر مع إسرائيل تجاهلت في البداية تهديدات الحوثيين وواصلت العمل في المنطقة، وفي النهاية، بدأت المجموعة بمحاولة تنفيذ هجمات أكثر فتكاً وتعقيداً، فعلى سبيل المثال، في 12 يونيو، هاجمت الجماعة ناقلة بضائع سائبة باستخدام سفينة سطحية غير مأهولة، مما أدى بنجاح إلى إلحاق أضرار جسيمة بسفينة تجارية لأول مرة منذ نوفمبر، ثم غرقت السفينة في وقت لاحق، وتم الإبلاغ عن وفاة أحد البحارة، وفي 13 يونيو شن الحوثيون هجوماً مزدوجاً على سفينة شحن باستخدام ثلاثة صواريخ على الأقل، مما أدى إلى إصابة أحد البحارة بجروح خطيرة وإجبار بقية أفراد الطاقم على ترك السفينة”.

وأضاف أن “المخاطر المتزايدة أقنعت العديد من شركات الشحن بالابتعاد عن المنطقة”.

وتوقع التقرير أن “تزداد الهجمات بشكل أكبر إذا استمرت الحرب في غزة أو إذا اتجهت إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع في لبنان”.

واعتبر التقرير أنه “على الرغم من التركيز المفهوم على الآثار البحرية والتجارية المباشرة لهذه الهجمات، يجب إيلاء المزيد من الاهتمام لمدى رسوخ تهديد الحوثيين، وكيف يمكن أن يستخدموا نفوذهم المكتشف حديثاً لخدمة أجندات سياسية مختلفة في المستقبل”.

وأشار إلى أنه “في 16 مايو، بعد أيام فقط من شن إسرائيل هجومها على رفح، حذر قائد حركة الحوثيين قائلاً: سنسعى إلى تعزيز المرحلة الرابعة من التصعيد من حيث [عدد الهجمات] وتأثير الضربات، مكرراً أن هدف الحملة كان دعم الفلسطينيين في غزة، ومنذ ذلك الحين، قامت المجموعة بتوسيع قائمة أهدافها، فإذا كانت لدى شركة ما سفن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، فقد يتم الآن استهداف جميع سفنها، حتى تلك التي لا تبحر إلى إسرائيل، وفي المراحل الثلاث السابقة، ركز الحوثيون بشكل أساسي على السفن التي أبحرت إلى إسرائيل أو كانت لها صلات معروفة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل”.

وأضاف: “كما وعد الحوثي، كانت الموجة الحالية أكثر عدوانية أيضاً، وقد اعترضت القوات الغربية العديد من محاولات الضرب، لكن الهجمات لم تتوقف تقريباً منذ 23 مايو، عندما أطلق الحوثيون صاروخاً على ناقلة البضائع السائبة (يانيس) التي ترفع علم مالطا”.

وذكر التقرير أنه “في حين أن تقييمات التأثير العملياتي للتحالف قد تختلف، فإن النتائج السلبية للتصعيد الحوثي لا يمكن إنكارها، حيث يتم استهداف المزيد من السفن، وتستمر العديد من شركات الشحن في تجنب الممرات المائية في المنطقة، ويبدو أن الحوثيين يشعرون بالتمكين بدلاً من الضعف، وبعد أشهر من ضربات التحالف، ما زالوا يحددون الوجهات التي يمكن للشركات أن ترسل إليها السفن إلى المنطقة وعبرها”.

وذكر التقرير أن “شركة (إم إس سي) كانت قد أعلنت في مارس 2023 أنها ستضيف ميناء جدة إلى خدمات الشحن في البحر الأحمر وشرق إفريقيا والبحر الأحمر، ولكن منذ نوفمبر، تم استهداف العديد من سفنها بشكل مباشر”.

وأضاف: “ينظر الحوثيون إلى الشركة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها على أنها شركة إسرائيلية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تعاونها التجاري مع شركات الشحن الإسرائيلية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً