يمن إيكو|خاص:
قال المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء إنه يملك خيارات وإجراءات قادرة على إفشال ما وصفه بـ”المؤامرات الاقتصادية” في إشارة إلى قرار البنك المركزي في عدن بشأن نقل مراكز البنوك من صنعاء وسحب العملة القديمة، متوعداً بـ”رد حازم ورادع” على التصعيد الأمريكي الاقتصادي والعسكري.
وقالت وكالة سبأ الرسمية بصنعاء إن المجلس اجتمع اليوم برئاسة مهدي المشاط، رئيس المجلس، “لاستعراض التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري والاقتصادي”، مشيرة إلى أن “المجلس اعتبر هذا التصعيد توجهاً خطيراً سيواجه برد حازم ورادع من قبل اليمن، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستهداف الأمريكي البريطاني لأبناء الشعب ومقدراته”.
وقالت إن “المجلس يؤكد لكل أبناء الشعب اليمني أن لديه حزمة من الخيارات والإجراءات التي من شأنها إفشال كل مؤامرات الأعداء الاقتصادية التي تستهدف شعبنا في قوت يومه”، في إشارة إلى قرار البنك المركزي في عدن بنقل مراكز البنوك التجارية من صنعاء، وقرار سحب العملة القديمة من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
ودعا المجلس “كافة المؤسسات المالية المحلية والخارجية والأفراد إلى الالتزام الكامل بتعليمات البنك المركزي اليمني بصنعاء وتنفيذ قراراته”، بحسب ما نقلت الوكالة.
وقال المجلس إن “الموقف الصادر عن البنك المركزي الذي يديره مرتزقة العدوان يأتي في سياق الضغط على اليمن لثنيه عن مواقفه المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني، في إطار الدعم الأمريكي للكيان المحتل، وهو إعلان حرب اقتصادية لا تختلف عن العسكرية، هدفها نهب ممتلكات المواطنين والمودعين والاستحواذ عليها”.
وذكرت الوكالة أن “المجلس السياسي الأعلى أكد أن تصعيد الأمريكي في حربه الاقتصادية على اليمن ستبوء بالفشل، وعلى السعودي أن ينأى بنفسه عن التورط في اللعب بالورقة الاقتصادية التي تمس قوت المواطن اليمني في الشمال والجنوب على السواء”.
واعتبر المجلس أن “ذلك يأتي نتيجة للفشل الذريع لحكومة المرتزقة ومحاولة تصدير أزمتهم إلى صنعاء بعد فشلهم على كل الأصعدة وفي مقدمتها الفشل الاقتصادي”، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وبحسب الوكالة فقد “أكد المجلس أن العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الأخير الذي طال الأعيان المدنية وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في عدة محافظات يمنية لن يمر بدون عقاب، مشيراً إلى ثبات الجمهورية اليمنية في دعمها وإسنادها للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة بكل الوسائل المتاحة”.
وقالت إن “المجلس أشار إلى أن زخم المرحلة الرابعة في تصاعد مستمر والأحرى بالأمريكي والبريطاني إيقاف المجازر الصهيونية في رفح وكل قطاع غزة، مثمناً عمليات القوات المسلحة وآخرها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور في البحر الأحمر”.