يمن إيكو | أخبار:
أعلن البنك المركزي اليمني في عدن، اليوم الأحد، عن فتح مزادين لأدوات الدين العام المحلي طويلة الأجل والمتمثلة بسندات خزينة بأجل (3 سنوات) وقصيرة الأجل والمتمثلة بأذونات الخزانة بأجل (سنة واحدة). في توجه نحو الاستدانة المحلية التي تضاعف التزامات الحكومة اليمنية وبنكها المركزي للقطاع الخاص.
وحسب الإعلان الذي نشره البنك على موقعه الإلكتروني ورصده موقع “يمن إيكو”، تضمنت شروط المزادين قبول عطاءات المشاركين يوم الإثنين الموافق 3 يونيو 2024م، على أن يبدأ المزاد في الساعة العاشرة والنصف صباحاً ويغلق في الساعة الثانية عشرة ظهراً من اليوم نفسه.
واشترط البنك القيمة المبدئية الكلية لكل مزاد 5 مليارات ريال يمني قابلة للزيادة عند الحاجة، ويستطيع المشاركون إرسال أكثر من عطاء بعوائد مختلفة ما بين 18% و20%، محدداً الحد الأدنى لقيمة العطاء المقدم من المشاركين بـ50 مليون ريال يمني، على أن يكون مبلغ العطاء المقدم من مضاعفات الـ50 مليوناً.
كما حدد البنك سعر الفائدة السنوي للمزاد طويل الأجل بـ 20%، ولقصير الأجل بـ18%، بحيث تستحق الفائدة للمساهمين عن كل 6 أشهر، تدفع كفائدة لاحقة بحسب عدد الأيام الفعلية من تاريخ التسوية، موضحاً أنه لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تخصيصها وقبولها، وأنه سيتم إجراء التسويات خلال يومين من تاريخ المزاد.
واشترط البنك تقديم عطاءات المشاركين عن طريق منصة Refintiv الإلكترونية، لافتاً إلى أنه يمكن للمشاركين الذين ليس لديهم الإمكانية لتقديم الطلبات عبر المنصة الإلكترونية مباشرة، أن يتم تقديم عطاءاتهم عبر إيميل الإدارة العامة للدين العام والاقتراض الحكومي [email protected]، ليقوم- نيابة عنهم- المختصون في إدارة المنصة الإلكترونية في البنك المركزي اليمني، بتسجيل طلباتهم.
وأشار إلى أنه يتم قبول إشعارات فروع البنك المركزي في مناطق الحكومة اليمنية لكل المشاركين في المزاد شريطة أن يكون الإشعار المرسل- إشعار توريد نقدي في خزائن الفرع في اليوم المحدد للتوريد بقيمة الاكتتابات.
وحث البنك المركزي في عدن كل فروعه في نطاق سلطات الحكومة اليمنية، إضافة إلى البنوك المحلية المشاركة، على الالتزام بكل تفاصيل الشروط المحددة في الإعلان، وفي حال قيام أحدها بمخالفة هذه البنود فعليه تحمل المسؤولية القانونية والمالية وأي تبعات قد تترتب عليها.
وكان آخر مزاد لبيع سندات حكومية أعلن عنه البنك المركزي بعدن، في الـ11 من سبتمبر الماضي، حصل من خلاله على 5.7 مليار في المزاد الذي طرح فيه سندات بهدف الحصول على مبلغ 20 مليار ريال، مسجلاً فجوة كبيرة، بين المبلغ الذي استهدفه البنك من خلال طرح السندات، والمبلغ الذي تم الحصول عليه من ذلك المزاد، بلغت 14.3 مليار دولار، في نتيجة اعتبرها مراقبون دليلاً على تراجع كبير للثقة بالحكومة اليمنية، رغم أن قيمة الفائدة لهذه السندات بلغت 18%، وهي نسبة كبيرة، كان المفترض أن تدفع الكثير من رؤوس الأموال المحلية إلى التهافت على شرائها.