يمن إيكو|أخبار:
أعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بصنعاء، عن تنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد تقضي بالإفراج عن 112 من أسرى الطرف الآخر بتوجيهات من قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي.
وفي مؤتمر صحافي عُقد بصنعاء، اليوم الأحد، أوضح رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أن الأسرى المفرج عنهم التابعين للطرف الآخر هم ممن تم أسرهم في جبهات القتال من ذوي الحالات الإنسانية من المرضى والجرحى وكبار السن.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء، أشار المرتضى إلى أن المبادرة جاءت بدوافع إنسانية للتأكيد على التعامل الإنساني مع هذا الملف، خاصة وأنها ليست المبادرة الأولى، إذ سبقتها عشرات المبادرات، تم فيها العفو والإفراج عن 920 أسيراً من طرف واحد.
وذكر أن هذه المبادرة جاءت أيضاً للتأكيد على جدية صنعاء في التعامل الإيجابي مع كل المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الملف الإنساني للأسرى وإنهاء معاناتهم وأهاليهم من الطرفين، معبراً عن أمله في أن تؤدي هذه المبادرة إلى تعزيز الثقة وإزالة الخلافات والتمهيد للدخول في مفاوضات جدّية وصادقة وشفافة تفضي إلى تنفيذ كل الاتفاقيات السابقة التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة.
وجدّد رئيس لجنة شؤون الأسرى، التأكيد على استمرار اللجنة في التعامل الديني والقيمي والأخلاقي والإنساني مع جميع الأسرى المتواجدين لديها، لافتاً إلى الموقف الثابت بالاستعداد الكامل لتنفيذ الاتفاقيات الموقع عليها من الطرفين وبدون أي شروط مسبقة وحسب الترتيبات المتفق عليها مع الأمم المتحدة حتى الوصول إلى التبادل الشامل والكامل لجميع الأسرى.
ووجه المرتضى رسالة لقوى الطرف الآخر، مفادها النظر إلى هذه المبادرة كرسالة سلام والتعامل معها بجدية وإنسانية واتخاذ خطوات مماثلة تعزّز الثقة وتدفع إلى إزالة الخلافات في هذا الملف الإنساني وتهيئ لمرحلة جديدة من الجدية والشفافية في التعاطي مع المفاوضات المقبلة.
وقال: “يفترض أن تدفع بكم هذه المبادرة للكف عن الممارسات السيئة واللا إنسانية مع أسرانا في سجونكم، وكذا الكف عن إعاقة التقدم في هذا الملف وعرقلة تنفيذ الاتفاقيات التي سبق ووقعّتم عليها برعاية الأمم المتحدة”.