يمن إيكو|خاص:
أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت، بأن النظام السعودي يقف وراء عرقلة إجراءات تفويج الحجاج إلى بيت الله الحرام، مؤكدة أنه تسبب في تأخير تصاريح الرحلات من صنعاء إلى يومنا هذا، حيث لم يتم اعتماد رحلات الحج ووضع شروط ومطالب جديدة كل مرة بهدف التأخير، كما قالت المصادر أن الجهات المعنية في الحكومة اليمنية تتسبب أيضاً بوضع العراقيل أمام الحجاج.
وأضافت المصادر في تصريح لـ “يمن إيكو”، أن الشروط والقرارات السعودية تسببت- أيضاً- في تأخير تاريخ التفويج من صنعاء إلى 20 ذي القعدة الموافق 28/5 بالرغم من أن الطلب كان بتسيير الرحلات من 17 ذي القعدة الموافق 25/5 مما يؤدي إلى تزاحم التفويج في أيام قليلة لا تتناسب مع حجم الحجاج المسجلين من صنعاء.
وحسب المصادر، فقد ألغى الجانب السعودي تصاريح رحلات مطار صنعاء الدولي- المدينة المنورة، تحت مبرر أسباب أمنية بالرغم أنه تم اعتمادها من عدن، مؤكدة أنه كان من المفترض سفر 2800 حاج من صنعاء إلى المدينة أو إلى جدة وبعدها ينتقلون إلى المدينة براً وهؤلاء سيفقدون زيارة المدينة المنورة وخسارة مبلغ يقدر بمليون وأربعمائة ريال سعودي في حال عدم اعتماد رحلات صنعاء – المدينة في تاريخ 17 ذي القعدة الموافق 25 مايو.
وفيما يتصل بالمعوقات الناجمة عن روتين واشتراطات ومطالب الجهات المعنية التابعة للحكومة اليمنية، أوضحت أن تلك الجهات طلبت تصاريح رحلات صنعاء بالطراز الكبير A330 بالرغم من معرفتها بالقيود الفنية على هذا الطراز وعدم إمكانية تشغيل كافة الرحلات بهذا الطراز مما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين عدد الحجاج المسجلين وعدد الرحلات التي يمكن تشغيلها (الهدف إرباك الموسم).
وبيّنت المصادر أن الجهات المعنية ماطلت في متابعة السلطات السعودية بجدية، وخصوصاً فيما بتعلق برحلات صنعاء والتغييرات المستمرة في برامج واتفاقيات الحج، كما أصرت على توريد مبيعات تذاكر الحجاج المفوجين من صنعاء في عدن والسعودية خلافاً لكافة المواسم بهدف نقل المبيعات والسيولة ووضع المزيد من الأعباء على الحجاج من صنعاء، بالإضافة إلى عدم إصدار تأشيرات لحجاج الجو حتى اللحظة ويربطون ذلك بمشكلة التوريد.
وأمس الجمعة اتهمت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة لحكومة صنعاء الجانب السعودي، بتسييس شعائر الحج وبالصد عن المسجد الحرام، عبر فرض عراقيل إجراءات تفويج الحجاج، مؤكدة أن النظام السعودي ألغى الرحلات المخصصة للحجاج اليمنيين إلى المدينة المنورة عبر مطار صنعاء الدولي واقتصار الرحلات عبر مطار جدة الدولي.
وقالت الوزارة – في بيان نشرته وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء ورصده موقع “يمن إيكو”-: “إنها تابعت كافة الإجراءات المتعلقة بتفويج الحجاج اليمنيين وتسهيل كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن في إطار مسؤولياتها ودورها في هذا الجانب”، موضحة أن جهودها اصطدمت بالعديد من العراقيل والصعوبات التي فرضها النظام السعودي صداً عن المسجد الحرام وتسييساً لشعائر الحج بغرض حرمان ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج. حسب وصفها.
وأوضح البيان أن النظام السعودي عمد إلى تغيير خطط النقل الجوي المتفق عليها وتخفيض عدد الركاب والرحلات المقرة للجمهورية اليمنية، بما في ذلك إلغاء الرحلات المخصصة للحجاج اليمنيين إلى المدينة المنورة عبر مطار صنعاء الدولي واقتصار الرحلات عبر مطار جدة الدولي.. معتبرين ذلك خطوة هادفة لتصعيب انتقالهم وزيادة التكاليف عليهم بدون أي مبرر.
ونوه بأن النظام السعودي ما يزال حتى اللحظة يعرقل ويؤخر إصدار التصاريح والتأشيرات اللازمة للنقل الجوي لحجاج بيت الله الحرام من اليمنيين رغم ضيق الوقت ومحدودية شركات الطيران المسموح لها بالعمل في البلاد، وضرورة إنجاز مثل هذه الإجراءات في وقت سابق ومبكر.
وأشار إلى أن الجهات المعنية التابعة للحكومة اليمنية- بإيعاز سعودي- تعمل على عرقلة الإجراءات وزيادة صعوبتها أمام اليمنيين تارة باستحداث حسابات بنكية غير قانونية- غير الحسابات الرسمية التابعة للخطوط الجوية اليمنية في كافة البنوك في اليمن- ومستحدثة من قبل جهة غير مختصة بغرض نهب أموال الحجاج والخطوط الجوية معاً، والمطالبة بتوريد أموال الحجاج عبر تلك المصارف، في مخالفة واضحة للإجراءات المعمول بها وفق الآلية الرسمية للتوريد عبر حسابات الخطوط الجوية اليمنية وتارة أخرى بالمماطلة والتأخير في إنجاز الإجراءات المطلوبة منها بغرض تضييع الوقت”.
وحملت الوزارة- في بيانها- النظام السعودي مسؤولية أي تأخير أو عرقلة أو منع تتسبب فيه الإجراءات التي يقوم بها والجهات المعنية في عدن للحجاج اليمنيين. داعية النظام السعودي إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات المقرة مسبقاً وتسهيل جهود تفويج الحجاج اليمنيين لأداء مناسك حج بيت الله الحرام.