يمن إيكو|خاص:
عاود الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مهاجمة شمال قطاع غزة معترفا بأنه لم يتمكن من التخلص من وجود المقاومة وقدراتها هناك، وهو ما أثبتته الأخيرة بهجوم صاروخي أطلقته من مناطق توغل الجيش الإسرائيلي الذي واصل العمل على إخلاء مدينة رفح المكتظة بالنازحين قسرياً تمهيداً لاجتياحها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رصده موقع “يمن إيكو”، مساء أمس السبت، إنه “دعا السكان من مناطق إضافية في شرق رفح إلى الإخلاء والتوجه نحو منطقة المواصي”.
وأضاف أنه دعا أيضاً “السكان المدنيين في جباليا والمناطق المحيطة بها إلى الإخلاء”.
وأرسل الجيش الإسرائيلي العديد من الدبابات إلى جباليا شمال غزة تزامناً مع قصف مكثف أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين المدنيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن العمليات شمال القطاع جاءت “لإجهاض محاولات حماس لإعادة بناء قدراتها هناك”.
واعتبر مراقبون هذا الإعلان دليلاً إضافياً على فشل الجيش الإسرائيلي في التخلص من المقاومة أو التغلب على وجودها وقدراتها، حيث يعتبر شمال غزة أول المناطق التي تعرضت للاجتياح وللقصف الشامل من إسرائيل بهدف إضعاف المقاومة هناك، لكن يبدو أن ذلك لم يتحقق.
هذا أيضاً ما أكدته مجريات المواجهة اليوم الأحد، حيث أعلنت كتائب القسام في تصريح رصده موقع “يمن إيكو” عن “قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية من منطقة توغل العدو في شرق جباليا رداً على المجازر بحق المدنيين”.
وتشير هذه العملية بوضوح إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات صاروخية في شمال غزة، وأن الاجتياح الإسرائيلي لم يتمكن من التخلص منها.
كما أعلنت عن استهداف أربع دبابات للجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في جباليا، بالإضافة إلى استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين بقذائف الهاون.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ الأسبوع الماضي دفع سكان مناطق شرق رفح إلى المغادرة، في خطوة اعتبرتها المقاومة الفلسطينية تصعيداً خطيراً.
وتؤوي مدينة رفح قرابة مليون ونصف مليون فلسطيني لجأوا إليها بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد حددها كمنطقة آمنة منذ بدء اجتياحه لقطاع غزة، كما أنها تمثل مركز العمليات الإغاثية المحدودة داخل القطاع.
وسيؤدي اجتياح رفح إلى كارثة إنسانية كبرى، ومن المرجح أن يؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير.