يمن إيكو|أخبار:
هددت شركات الطاقة المشتراة بالتوقف عن العمل في محافظات عدن وحضرموت (الساحل) وأبين، إذا لم تستجب الحكومة بدفع المستحقات المالية المتأخرة والمتعثرة عليها منذ عام 2021.
وبحسب مذكرة رسمية، نشرها الناشط أحمد سعيد كرامة على حسابه بـ”فيسبوك” ورصدها موقع “يمن إيكو”، موجهة من شركات (سابسون أنرجي) و(العليان للطاقة) و (الأهرام للطاقة) و(مجموعة السعدي) إلى وزير الكهرباء والطاقة بالحكومة اليمنية مانع يسلم بن يمين، طالبت الشركات بـ”سرعة سداد المستحقات المالية لشركاتنا للفترة أبريل 2021م وحتى مارس 2022م لجميع الشركات والتي مازالت تحت المعاملة في وزارة المالية منذ أغسطس 2023م وذلك بموعد أقصاه 21 مايو 2024، وكذلك للفترة من يناير 2021م وحتى مارس 2023م
لشركة الأهرام طاقة وشركة سابسون طاقة، والعمل على توقيع العقود المنتهية خلال أسبوعين من تاريخ خطابنا هذا والعمل على إنجاز المستخلصات المالية للفترة من أبريل 2023م وحتى مارس 2024م ورفعها لوزارة المالية لجدولة السداد”.
ودعت شركات الطاقة المؤسسة العامة للكهرباء والجهات الحكومية ذات العلاقة إلى “الاضطلاع بمسؤولية للوفاء بما عليها من التزامات بسرعة فيما رفعنا بشكل عاجل وذلك لمساعدة الشركات على مجابهة النفقات التشغيلية للمشاريع وتوفير المواد الاستهلاكية اللازمة لضمان استقرار المحطات وذلك لتضخم الوضع المالي لشركات وعدم القدرة على مجابهة النفقات التشغيلية للمشاريع”.
وشددت في ختام مذكرتها على إخلاء مسئوليتها الكاملة “حيث سيتم إيقاف المحطات كلياً عن الخدمة الساعة 12:00 ظهراً بتاريخ 2024/05/20م وتتحمل المؤسسة العامة للكهرباء المسؤولية القانونية والمالية الكاملة لسلامة موظفين ومستحقات ومعدات الشركات مع الاحتفاظ بحقنا في رفع تقارير الخسائر عند حصرها وتعويضنا بما يتناسب مع ما تكبدته الشركات نظراً لعدم السداد”.
وفي منشور آخر كشف الناشط أحمد سعيد كرامة عن وصول سفينة محملة بالديزل، اليوم الأربعاء، لمحطات توليد الكهرباء في عدن، وتعثر دخولها للميناء بسبب عدم دفع قيمة الشحنة.
وقال كرامة: ” الباخرة الخاصة بديزل وقود محطات توليد الكهرباء في عدن وباقي المحافظات المحررة وصلت في موعدها السابعة صباحا إلى عدن 33500 طن ديزل”.
وأضاف “ولكن للأسف لم تدخل إلى الميناء بعد تعليمات من مالك الشحنة، لأنه اشترط على الحكومة دفع قيمة الشحنة قبل وصولها إلى ميناء الزيت وتفريغها .
يشار إلى أن أزمة الكهرباء التي تشهدها محافظة عدن جراء نقص الوقود، تسببت في تفجير جدل واسع بين إعلاميين وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط استمرار تبادل الاتهامات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيال المسؤول عن هذه الأزمة التي طالت على وقع تزايد معاناة الموطنين وموجة الحر الشديد التي تشهدها مناطق الحكومة اليمنية.
تعليق واحد
تعز، قامت عصابة مسلحة تتبع محور تعز بقيادة عدنان رزيق،
قائد اللواء الخامس، بقطع التيار الكهربائي عن أحياء الجامعة وبئر
باشا وعمد منذ خمسة أيام.
وأكد سكان محليون أن هذا التصرف يعد تحدٍ واضح للدولة
وعقودها مع المستثمرين ويثير تساؤلات حول قدرة السلطات
المحلية ومجلس القيادة الرئاسي على حماية حقوق المواطنين.
ووفقاً لمصدر محلي تعود جذور الأزمة إلى رغبة العصابة في
السيطرة على استثمارات شركة يمن كو، التي كانت تتولى
توصيل التيار الكهربائي للأحياء المذكورة.
ويؤكد المصدر أنه رغم التظلمات والمناشدات المتكررة من قبل
الشركة، لم تتخذ السلطات أي إجراءات لحماية حقوق
المستثمرين والمواطنين.
ويوضح قيام عدنان رزيق ومسلحوه بالاعتداء على شبكة الكهرباء
في منطقة بئر باشا ونادي الصقر.
وأشار أنهم قاموا بفصل التيار عنوة وضمها إلى شركتهم الوهمية
بقوة السلاح.
المصدر وصف هذا الاعتداء بالهمجي، وتم بالتواطؤ مع مدير فرع
مؤسسة الكهرباء في تعز الذي يتواجد حاليا في عدن، واتاح
للعصابة تنفيذ اعتداءاتها دون رادع.
بدورها تقدمت شركة يمن کو بشكوى رسمية لرئيس محكمة
غرب تعز، مطالبة بتوفير الحماية القانونية العاجلة لها.
يقول المصدر “رغم التظلمات المقدمة لرئيس مجلس القيادة
ورئيس مجلس النواب ووزير الكهرباء ومحافظ المحافظة، لم
يتدخل أي منهم لوقف هذه الفتنة”.
ونقل المصدر عن مالكي شركة يمن كو القول “أن استمرار هذه
الاعتداءات قد يؤدي إلى تصعيد خطير وسفك دماء”.
ولفت إلى أن خسائر الشركة تجاوزت المليار ريال، بما في ذلك
المديونية التي لم تُسدد من قبل المؤسسات والمصالح ”
الحكومية والمسؤولين.