يمن إيكو| أخبار:
جرى، اليوم، في الرياض لقاء جمع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر لمناقشة مستجدات خارطة الطريق اليمنية، في إطار جولة غروندبرغ في المنطقة على طريق استكمال الترتيبات لإعلان اتفاق السلام في اليمن.
وأكد السفر السعودي محمد آل جابر في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، رصدها موقع “يمن إيكو”، أن اللقاء ناقش آخر المستجدات وجهوده بشأن خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وجدد السفير السعودي تأكيد دعم بلاده للجهود الأممية “لتحقيق الأمن والسلام والتنمية في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق”. حسب تعبيره.
وكانت العاصمة العمانية مسقط، احتضنت الأحد الفائت اجتماعاً عمانياً يمنياً أممياً على طريق إعلان اتفاق السلام، وفقاً لم نشره مكتب المبعوث الأممي في اليمن.
وحسب التدوينة التي نشرها المكتب الأممي في اليمن، ورصدها موقع “يمن إيكو”، فإن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ التقى يوم أمس الأحد كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، ومجموعة من كبار المسؤولين العمانيين في مسقط.
وفيما أكد أن المجتمعين ناقشوا سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن، وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، قال مراقبون إن ذلك يعد مؤشراً على أن الأمم المتحدة أصبحت قريبة من إعلان خارطة الطريق في اليمن، وأن المبعوث الأممي قد يكون في طريقه إلى اليمن لأجل إعلان هذه الخارطة، التي عرقلتها الولايات المتحدة رغم أنها كانت على وشك الإعلان عنها، واشترطت واشنطن لإنجازها وقف عمليات قوات صنعاء المساندة للفلسطينيين منذ بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أدت إلى منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي رفضته حكومة صنعاء.
وكان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات بشأن الدور الأمريكي الذي أدى إلى تأجيل الإعلان الأممي عن خارطة الطريق، التي تتضمن إنهاء حرب اليمن والحل السياسي الشامل، وكذلك الحلول الاقتصادية، وعلى رأسها إعادة تصدير النفط وصرف مرتبات موظفي اليمن المنقطعة منذ نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن في سبتمبر 2016.
وفيما كان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن في أكتوبر الماضي التوصل إلى خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن، كنتيجة للمفاوضات بين حكومة صنعاء- على رأسها جماعة أنصار الله الحوثية- والسعودية برعاية سلطنة عمان، إلا أن المعلومات التي حصل عليها موقع “يمن إيكو” من مصدر يمني في صنعاء على صلة بالمفاوضات مع السعودية، أفادت بأن المبعوث كان سيتوجه من مسقط برفقة وفد عماني إلى صنعاء لوضع اللمسات الأخيرة لآلية إعلان الاتفاق النهائي، إلا أنه قوبل بضغوط أمريكية أجبرته على العودة إلى مكتبه الإقليمي بالعاصمة الأردنية عمّان.