يمن إيكو| أخبار:
تتوالى الضربات القاصمة لقطاع السياحة الإسرائيلية على خلفية توقف أنشطته الخدمية والفندقية، وإلغاء مظاهره الموسمية التي كانت تلقى، قبل السابع من أكتوبر، إقبالاً كبيراً يحقق إيرادات هائلة للخزينة الإسرائيلية، حيث أعلنت السلطة مؤخراً إلغاء الموسم السياحي لـ”جبل حرمون” (جبل الشيخ) أشهر منطقة تزلج في إسرائيل.
ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن إغلاق الجبل الذي اجتذب عدداً كبيراً من الزوار يبلغ 400 ألف زائر خلال موسم شتاء 2022-2023م يشكل ضربة قوية وقاصمة لقطاع السياحة الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لمنطقة جبل حرمون للتزلج رفائيل نافي، تأكيده تأثير الإغلاق على الاقتصاد المحلي، في منطقة جبل الشيخ، مؤكدة أن الإغلاق لم يؤثر على موظفي جبل حرمون البالغ عددهم 300 موظف فحسب بل امتد أيضاً إلى الفنادق والمطاعم والمتاجر الرياضية وغيرها من الشركات التي تعتمد على السياحة.
وشهد قطاع السياحة في إسرائيل نمواً طوال عام 2023، حيث استقبلت البلاد ما يقرب من 3.01 مليون سائح، مما أدى إلى ضخ 4.85 مليار دولار في الاقتصاد الإسرائيلي، لكن القطاع السياحي واجه انهياراً كبيراً من أحداث السابع من أكتوبر الماضي (طوفان الأقصى) ومع انقضاء عام 2023، يواجه قطاع السياحة في إسرائيل مستقبلاً محفوفاً بالتحديات والشكوك في أعقاب الحرب.
وفي مقابلة مع الصحيفة، حذر الرئيس التنفيذي لشركة زايونتورز بالقدس، مارك فيلدمان، الحكومة من التفاؤل المفرط، موضحاً أنه يجب الانتظار حتى انتهاء الحرب واستئناف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
واضطرت سلطات الاحتلال إلى إغلاق منطقة التزلج في الموقع الوحيد الذي تتساقط فيه الثلوج بانتظام، وعدد من الشاليهات والمنتجعات والمدن السياحية الإسرائيلية، وذلك لمواجهة التوترات الأمنية المتزايدة، إثر حربها على قطاع غزة والتوترات التي صاحبتها، بسبب هجمات حزب الله في الشمال، فيما قوضت هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) كل مظاهر السياحة في مدينة (إيلات) جنوب إسرائيل.
وفيما يتصل بشلل السياحة في مدينة (إيلات)، أقر الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” جدعون غولبر- في مقابلة مع صحيفة “كالكاليست” العبرية- في وقت سابق بالأثر الكبير الذي أحدثته هجمات الطائرات المسيرة اليمنية على مظاهر الحياة والسياحة في مدينة (إيلات)، واصفاً الوضع الحالي فيها بـ “الصعب”، مؤكداً أن المدينة تلقت وابلاً من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز في الأشهر الأخيرة، في وقت تعتمد بشكل رئيسي على السياحة، وهو مجال حساس للغاية تجاه التغيرات.
وأشار إلى هروب الأسر والسكان من مدينة (إيلات) السياحية، مؤكداً أن واحداً من محركات النمو والاقتصاد في المدينة هو الأسر. وأن العامل السياحي الذي كان يحصل على الحد الأدنى للأجور، أي 7000 أو 8000 شيكل شهرياً، لا يكاد يحصل على أي أموال في المدينة، بسبب شلل الحرب، في ظل توقف الميناء الذي يعتبر مرساة اقتصادية لمدينة إيلات.
وتظهر أرقام مركز الإحصاء الإسرائيلي أن 180 ألفاً زاروا إسرائيل خلال الربع الأخير من العام الماضي، ويشمل هذا العدد الإسرائيليين المغتربين، مما يمثل نسبة هبوط تبلغ 81.5% على أساس سنوي مقارنة بعام 2022 عندما بلغ عدد السياح في الربع الأخير منه 930 ألفاً.