يمن ايكو
أخباردولي

“إيكونوميست” تحذر من عدم قدرة الفيدرالي الأمريكي على خفض التضخم

يمن إيكو| أخبار:

حذرت مجلة ذي “إيكونوميست” البريطانية من عدم القدرة على خفض التضخم إلى هدف بنك الاحتياط الفيدرالي في أمريكا بنسبة 2% بالمعدل الحالي للنمو الاقتصادي، والذي يتغذى جزئياً على العجز الحكومي غير المستدام، مؤكدة أن المشكلات التي يواجهها محافظو البنوك المركزية لم تنته بعد، وأن التضخم لا يزال أعلى من أهداف تلك البنوك.

كما حذرت المجلة- في تقرير لها رصده موقع “يمن إيكو”- من إمكانية تحطم صدقية البنوك المركزية في حال حدوث صدمة أخرى مثل جائحة كورونا، إلى جانب أنه من شأن ارتفاع توقعات التضخم بصورة نهائية أن تؤدي إلى استمرار التضخم إلى أن تتسبب البنوك المركزية في إحداث تباطؤ مؤلم.

وتوقعت حدوث مزيد من حلقات الاختبار للبنوك المركزية، فالتوترات الجيوسياسية، والحروب التجارية، وتغير المناخ، وولع الحكومات بالتحفيز المالي، كلها عوامل ستجعل التضخم أكثر تقلباً مما كان عليه في العقود الهادئة التي أعقبت الثمانينيات، مشيرة إلى أن هناك خطراً ذا وجهين، فلا تزال أوروبا خصوصاً، تواجه خطر انخفاض التضخم إلى ما دون هدف 2%، بسبب ضعف الاقتصاد.

وقالت المجلة: “إن الجمع بين التضخم المتقلب وتراجع الصدقية يعني أن صناع القرار السياسي في العالم الغني لا بد أن يتحلوا بالمرونة والسرعة. وأشارت إلى أنه سيتعين على محافظي البنوك المركزية في الدول الغنية تعديل أسعار الفائدة بسرعة أكبر وإلى حد أكبر عندما يتقلب التضخم، والتسامح مع التقلبات الاقتصادية الناجمة عن ذلك، ومن خلال القيام بذلك، سيصبح محافظو البنوك المركزية في الدول الغنية أشبه بزملائهم في الأسواق الناشئة.

وأشارت إلى أنه من دون سجل طويل من التضخم المنخفض، رفعت البنوك المركزية في البرازيل وتشيلي وبولندا أسعار الفائدة بصورة حادة في عام 2021، وخفضتها جميعها منذ ذلك الحين مع انخفاض التضخم.

وقالت المجلة: في غالب البلدان الغنية، انخفض معدل التضخم الأساس السنوي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، من ذروته التي بلغت خمسة إلى ثمانية في المئة إلى مستوى أكثر احتمالاً يراوح ما بين ثلاثة وخمسة في المئة. وفي تحدٍ للاقتصاديين المتشائمين، لم يكن هناك أي ركود اقتصادي مصاحب، ويراوح النمو ما بين المزدهر (أميركا) إلى المحترم (أستراليا، وكندا، واليابان) إلى الفاتر (بريطانيا، ومنطقة اليورو)، ولكنه لم ينهر في أي مكان، وعلى النقيض من تراجع التضخم في الثمانينيات، ظلت البطالة منخفضة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً